اعتبر كاتب الدولة المكلف بالسياحة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج سعيد بسوق أهراس أنه "لا يمكن إضفاء الوجهة السياحية لأي منطقة دون توفير هياكل الفندقة ووكالات سياحية.". وأكد كاتب الدولة خلال لقاء مع متعاملي وفاعلي قطاع السياحة محليا احتضنته قاعة الاجتماعات "ميلود طاهري" بأنه سيأخذ بعين الاعتبار المادة الخام لهذه المنطقة الغنية بالكنوز على غرار مسار وشجرة زيتونة سانت أوغستين والموقعين الأثريين لكل من خميسة ومادور وهو ما يستدعي كما أضاف- تجسيد جملة من المرافق على غرار فنادق ومطاعم سياحية. وأشار حاج سعيد إلى أن زيارته هذه تدخل في إطار حوار بناء وصريح مع المتعاملين في قطاع السياحة بهذه الولاية التي تزخر بمواقع ومناظر جبلية وغابية. ودعا حاج سعيد المتعاملين إلى ضرورة التحلي باحترافية أكثر وإلى ضرورة تنسيق جهود جميع شركاء القطاع لتطوير السياحة بهذه الولاية من خلال تعزيز مكانتها كمنطقة جذب سياحي و وجهة سياحية بامتياز. وأشار كاتب الدولة إلى أن الهدف من زيارته لهذه الولاية هو معاينة عن قرب المؤهلاتها السياحية والثقافية والتاريخية والأثرية والحموية لهذه الولاية. و ذكر حاج سعيد بأن إستراتيجية الدولة في مجال السياحة ترتكز على 5 محاور أساسية وهي الترويج والتكوين والاستثمار والتمويل فضلا عن السلسلة السياحية المتمثلة في (الطرق والنقل والطاقة والمياه والبيئة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. و بعدما أشار إلى العجز الكبير في الإيواء والمرافق الفندقية والمركبات السياحية بهذه الولاية أكد بأنه يستحيل في مثل هذه الظروف تسويق بصفة عادية المنتوج السياحي الذي تزخر به سوق أهراس وهو ما يستدعي -كما أضاف- تحسيس المتعاملين لاسيما وكالات السياحة والأسفار من أجل الترويج للمنتوج السياحي المحلي بغية تسويقه من خلال استعمال في مرحلة أولى صيغة المكوث بمنزل المواطن المقيم بجوار المواقع الأثرية والسياحية. و قد تفقد كاتب الدولة منطقتي التوسع السياحي لكل من مادور بمداوروش والمغاسل بالمشروحة قبل أن يزور الموقعين الأثريين لكل من خميسة ومادور حيث استمع لشروح حول هذين الموقعين. وكان كاتب الدولة قد زار لدى وصوله إلى سوق أهراس المعلم السياحي "زيتونة سانت أوغستين" حيث قدمت له شروحا حول مسار القديس قبل أن يتطرق بعين المكان مع بعض أصحاب وكالات السياحة والأسفار للسبل الكفيلة والناجعة التي تجعل من هذا المسار مقصدا ووجهة سياحية بامتياز.