مازال سوق السكوار الموازي لتغيير العملات يشهد ارتفاع قياسي لسعر الدولار رغم انقضاء أيام عطلة رأس السنة ، حيث قفز سعر صرف الدولار في ظرف قياسي من 98 دينارا إلى 113 دينار، في ظرف بضعة أسابيع، الأمر الذي فاجأ صرّافي العملة الصعبة في السوق الموازية أنفسهم، حيث لاحظوا الإقبال المتزايد منذ أيام على الدولار، بالرغم من تراجعه في البورصة العالمية بنحو 1،3 أورو، في وقت ارتفع سقفه إلى 113 جراء تهافت الجزائريين عليه ويأتي هذا الارتفاع بالرغم من محافظته على سقف 76 دينارا على مستوى البنك المركزي، لتؤكد على استقلالية أسعار الصرف المعمول بها في السوق الموازية وعدم مراعاتها للقيم المطبقة من طرف بنك الجزائر المرتبط بالسيادة الوطنية. وأكد تجار العملة الصعبة، إن الدولار لم يبلغ هذا السقف منذ تداوله في السوق الموازية محليا، إلا في مرات استثنائية خلال سنتي 2007 و2010، نظرا لارتفاعه في السوق الدولية، لكن هذه المرة يؤكد التجار، أن الدولار حقق مكاسب هامة، بالرغم من تراجعه في البورصة العالمية، ولقد ربط معظم تجار العملة في السوق الموازية ممن تحدثنا معهم هذا الارتفاع باحتفالات رأس السنة، ورغبة الجزائريين في قضاء هذه المناسبة خارج الوطن، في وقت لا تزال تعاني الأطر الرسمية والمؤسسات المالية للحصول على العملة الصعبة من إجراءات معقدة وآجال طويلة، تجعلوا التوجه إلى السوق السوداء الملاذ الأخير، و مع تنامي هذه السوق السوداء و الشهرة التي حصلت عليها ، حيث يقصد سوق السكوار هذا زبائن قادمون من مختلف نواحي و ولايات الوطن، وجدت مافيا الأورو و سماسرة الأموال فيه مرتعا لهم لترويج النقود المزورة و حتى الطوابع الجبائية المزورة ، و رغم ذلك يكفي أن تزور هذه السوق حتى تلاحظ توافد الزبائن عليها بكل أنواعهم، مواطنون ، سواح ، و مؤسسات .