باشر، أزيد من 8 ملايين تلميذ دراستهم، أمس، بعد انقضاء عطلة الشتاء التي دامت 15 يوما. وأكد وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن قطاعه سيعكف على تقييم مسار الإصلاحات التي أدخلت على المنظومة التربوية منذ 2003 بالتشاور مع مختلف شركاء القطاع "دون المساس بروح هذه الإصلاحات". وأوضح بابا أحمد، على هامش لقاء تنسيقي جمعه مع أعضاء الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أن قطاعه "سيباشر دراسة النقائص التي طرحها الشركاء الاجتماعيون لقطاع التربية الوطنية منذ بداية تطبيق برنامج إصلاح المنظومة التربوية من خلال ميكانيزمات سيضعها مختصون في هذا المجال". وأضاف الوزير في السياق ذاته أن "التصحيحات لن تمس بروح الإصلاحات بينما سيتم تعديل الحجم الساعي وبعض المواضيع المتضمنة في البرنامج العام"، وأكد الوزير، بعد استماعه لتدخلات وانشغالات ممثلي قطاع التربية، أن الجهود مستمرة لتحسين هذا القطاع والمضي في الإصلاحات التي حققت –حسبه- شوطا مهما وهي تحاول أن تتدارك ما فاتها عبر هذه الاجتماعات مع مختلف الشركاء خاصة الاجتماعيين منهم. وفيما يتعلق بمسابقات التوظيف أكد أن هناك تخصصات تستدعي الإبقاء على الأساتذة القدامى وتمديد سن تقاعدهم بينما هناك تخصصات أخرى تتطلب توظيف أساتذة جدد من حاملي الشهادات الجامعية، مشيرا إلى توظيف 16 ألف أستاذ مؤخرا بالإضافة إلى 2500 متخرج من المدارس العليا. من جهته، قال، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، حول تصريحات وزير التربية الوطنية، إن "الوزير بابا احمد يحسن الإصغاء، وقد توصلنا إلى طرح كل المشاكل بدقة"، مضيفا أن النقابة تنتظر الوزارة إلى غاية منتصف الشهر الجاري للإجابة عن الانشغالات. من جهة أخرى، أثار ممثلو الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، خلال لقاء تنسيقي جمع الوزير بأعضاء الفيدرالية، مسألة غياب التنسيق بين مختلف القطاعات لتجاوز المشاكل التي يعاني منها القطاع، حيث أوضح رئيس الفيدرالية، الحاج دلالو بشير، أن أكبر مشكل يعاني منه التلاميذ هو مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام ما انعكس سلبا على مسارهم الدراسي، إضافة إلى مشاكل أخرى كالصحة المدرسية والكتاب المدرسي وغياب التدفئة والإطعام والنقل المدرسي وغيرها على حد قوله.