كشف محمد صغير قارة الناطق باسم حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني ل"السلام" أمس، عن مباشرة التنسيق مع أعضاء اللجنة المركزية من أجل توحيد العمل وتفعيل الجهود قصد الإطاحة ببلخادم الأمين العام للأفالان. وفي تصريح خص به "السلام"، ذكر قارة أنّ اللقاء المذكور شهد مشاركة منسقي 48 ولاية أول أمس بمقر الحركة بالعاصمة، في إشارة منه إلى اتساع رقعة المناوئين لبلخادم واكتظاظ صفوفها بشكل يزيد من فعاليات جهود التقويميين الرامية في الوقت الراهن إلى وقف التعسف الممارس من طرف الأمين العام تجاه أعضاء اللجنة المركزية الناقم جل أعضائها على سياساته، وعليه يسعى بلخادم إلى تعويضها بأخرى من صلبه موالية له - على حد تعبير المتحدث - في خطوة برمجها خلال المؤتمر الاستثنائي القادم للحزب، بحكم أن اللّجنة المركزية هي الإطار الشرعي للحزب والمخولة الوحيدة لتفويض مرشح "الأفلان" الرئاسيات القادمة سنة 2014. وفي بيان تلقت "السلام" نسخة منه جدد أعضاء قيادة حركة التقويم والتأصيل ومنسقو الولايات المشاركون في اللقاء إدانتهم واستنكارهم الشديدين للممارسات اللامسؤولة والاعتداء المادي والمعنوي الممارس ضد أعضاء اللجنة المركزية، بتوجيهات وأوامر بلخادم المباشرة في واقعة سيدي فرج يوم 15 جوان الفارط. هذا واعتبر البيان الحادثة سابقة خطيرة في تاريخ الحزب، "هذا ضمن خطة مدروسة وممنهجة لتغيير التركيبة البشرية للحزب متجاوزا مبادئه وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي"، بشكل تجسد في السطو على صلاحيات اللجنة المركزية زيادة على الإقصاء التعسفي للإطارات والمناضلين من صفوف الحزب على مستوى القسمات والمحافظات بطريقة ارتجالية تعسفية دون مراعاة أبسط قواعد النضال- وفقا لما تضمنه البيان- . وفي سياق منفصل أورد البيان ذاته ارتياح المشاركين في الاجتماع لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيما يتعلق بالمحكمة السويسرية وقضية اللواء خالد نزار والقاضي بتنصيب هيئة لمتابعة تطورات القضية.