نددت حركة التقويم والتأصيل في حزب جبهة التحرير الوطني عقب لقاء جمع نشطائها السبت بالجزائر العاصمة بما وصفتها ب" حملة طرد ممنهجة لاطارات ومناضلي الجبهة المخلصين من مختلف القسمات والمحافظات بأمر من الأمين العام عبد العزيز بلخادم"، ودعت التقويمية كامل قوى المعارضة الداخلية للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، إلى توحيد الجهود الرامية لإعادة ترتيب بيت الجبهة وقطع الطريق أمام ما وصفتها بالخطة الممنهجة والرامية لتفريغ "الأفلان" من مناضليه المخلصين. ندد ممثلوا 38 محافظة ولائية اجتمعوا مساء السبت تحت غطاء حركة التقويم والتأصيل بحزب جبهة التحرير الوطني بما أعتبروها "السلوكات الإقصائية المطبقة من طرف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم" المتهم بتوجيه تعليمات لأمناء المحافظات الولائية المعينين من طرفه بإلإقصاء المناضلين والاطارات المخلصة للحزب بسبب إبدائهم مواقف معارضة. وقال الناطق باسم التقويمية محمد الصغير قارة ل "الشروق أون لاين" الأحد أن المجتمعون اتفقوا على ضرورة توحيد جهود كل قوى المعارضة الموجودة داخل اللجنة المركزية، وعقد لقاء جامع سابق لموعد الانتخابات المحلية والولائية القادمة، وضبط خطة عمل موحدة تهدف لقطع الطريق أمام بلخادم وافشال سياسته الرامية لتسخير الحزب لخدمة مصالحه الشخصية الضيقة. وأضاف أن "الجبهة أصبحت مشلولة ولا حديثة فيها سوى عن الانتخابات، دون ان يكون لها ابسط الأدوار في التكفل بانشغالات المواطنين والاهتمام بالقضايا المصيرية للبلاد". وحاول أعضاء معارضون للأمين العام عبد العزيز بلخادم باللجنة المركزية الأحد اقتحام المقر الوطني ل"الآفلان" بالقوة ، وجددوا التنديد بما عرف بموقعة سيدي فرج (دورة اللجنة المركزية المنعقدة يوم 15 جوان الماضي)، مجددين تمسكهم بتنحية بلخادم من رأس قيادة الحزب بكل الطرق والوسائل القانونية.