تظاهر أمس الأول عشرات آلاف الفنزويليين في العاصمة كراكاس دعما للرئيس هوغو شافيز الذي قضت المحكمة العليا بإرجاء مراسم تأديته اليمين الدستورية لولاية رابعة بسبب مرضه رغم الانتقادات الحادة من جانب المعارضة. واحتشد مؤيدو شافيز (58 عاما) قرب القصر الرئاسي في اليوم الذي كان يفترض أن يؤدي فيه شافيز اليمني الدستورية, مرددين هتافات تمجد الرئيس الذي تعكرت صحته بعد خضوعه الشهر الماضي لجراحة من السرطان في كوبا. وكانت الحكومة قد دعت إلى هذا التجمع الشعبي إيذانا ببدء ولاية شافيز الرابعة التي تنتهي قانونيا في 2019. وأيدت المحكمة العليا الأربعاء قرار الحكومة إرجاء مراسم تأدية شافيز اليمن الدستورية. ومن أمام قصر الرئاسة, استمع المتظاهرون -الذين قدموا من العاصمة ومن محافظات أخرى- إلى كلمة ألقاها نائب الرئيس نيكولاس مادورو الذي يدير حاليا شؤون البلاد, ويفترض أن يخلف شافيز في حال وفاة الأخير أو عجزه التام عن القيام بمسؤولياته. وحضر المهرجان المؤيد لشافيز العديد من قادة أميركا اللاتينية بينهم رؤساء بوليفيا إيفو موراليس, وأورغواي خوسي موخيكا, ونيكاراغوا دانيال أورتيغا, ووفودا حكومية كبيرة تمثل الأرجنتين, ودولا في منطقة الكاريبي بينها هاييتي، وقبيل التجمع الحاشد, أعلن التحالف البوليفاري الذي يضم 22 من دول المنطقة خلال اجتماع له في العاصمة كراكاس تضامنه المطلق مع شافيز وفق ما قال نائب الرئيس الفنزويلي. وكانت المعارضة الفنزويلية انتقدت بقوة ما اعتبرته فراغا دستوريا في ظل غياب الرئيس, لكن منافس شافيز الأول في انتخابات أكتوبر الماضي هنريكي كابريلس قبل مساء الأربعاء بحكم المحكمة العليا، ومع ذلك دعت أحزاب معارضة إلى مظاهرة حاشدة في 23 من هذا الشهر دفاعا عن الدستور.