أكد سكان بلدية براقي في العاصمة أن هناك تهاون من طرف السلطات المحلية في إزالة النقاط السوداء بمختلف أحياء المدينة، حيث تسبب ذلك في زيادة اهتراء الطرقات والأرصفة،و شل حركة المرور خاصة عند تساقط الامطار سواء تعلق الأمر بالراجلين أو المركبات، ويشكو السكان من انتشار البرك والمستنقعات أمام مساكنهم، ما يضطرهم لارتداء الأحذية البلاستيكية لتفادي الأوحال والمياه الراكدة التي أغرقت المنطقة. وأضاف السكان ، أن السلطات المحلية تقوم بحفر الطرقات على أساس الشروع في عمليات التعبيد، لكن سرعان ما تتوقف المشاريع وتتحول الطرقات إلى حفر ومطبات كبيرة تغمرها المياه، واصفين ذلك ب -العمليات الترقيعية- التي تنتهجها المقاولة المكلفة بالتهيئة، وعدم احترامها لمعايير الإنجاز التي تكشف في كل مرة عن المستور، كما أن طرقا أخرى لم تشملها عملية التعبيد منذ أكثر من 20 عاما، ومنها شارع السعيد يحياوي الذي يعد الشارع الرئيسي الثاني في البلدية. وأوضح السكان أن أصحاب السيارات يجدون صعوبات للوصول إلى بيوتهم، خصوصا عند تساقط الأمطار، فوضعية الطرق المتدهورة صارت ترهقهم، وأصبح السكان يركنون مركباتهم بعيدا عن الحي تفاديا للأعطاب التي تكبدهم مصاريف إضافية. وإضافة إلى الأوحال التي أغرقت الحي، أكد المواطنون أن النفايات التي يخلفها الباعة الفوضويون تتسبب في انتشار الروائح الكريهة، لاسيما عندما تتبلل بمياه الأمطار، مما يجعل المنطقة في حالة لا تحسد عليها، وذكروا في سياق متصل أن التعفن والروائح الكريهة جعلت المواطن يفكر في الرحيل من هذا الحي، لأن أبناءهم يواجهون صعوبات كبيرة في الخروج صباحا للتوجه نحو مدارسهم، كما أصيب البعض منهم بأمراض الحساسية والربو، نتيجة الإهمال وعدم مبالاة السلطات المحلية التي لم تستجب لطلبهم بتعبيد الطرقات وإزالة التجارة الفوضوية. كما طالبوا مرارا الجهات المعنية بتعبيد طرقات الحي، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا.