أطلقت قوات الأمن الباكستانية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع في العاصمة إسلام آباد ، أمس، في محاولة لتفريق "المسيرة المليونية" لأنصار طاهر القادري عالم الدين الباكستاني المعارض للحكومة، وذكر التلفزيون المحلي أن المحتجين منعوا القوات الحكومية من اعتقال القادري ورشقوهم بالحجارة، مما اضطر عناصر الأمن الى استخدام الغاز المسيل للدموع، وأسفرت المواجهات عن اصابة 6 أشخاص من مؤيدي القادري بجروح، وكانت المسيرة التي تضم الآلاف من أنصار القادري الداعي للإصلاحات السياسية في البلاد، قد وصلت أمس الأول، الى مشارف إسلام آباد وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات استعدادا لوصول المتظاهرين، وأبلغ القادري أنصاره الذين ىبلغ عددهم وفق بعض التقديرات زهاء 40 الف شخص في وقت مبكر من صباح أمس أن بإمكانهم إرغام الحكومة على الاستقالة في غضون ساعات، داعيا الى الدخول الى "المنطقة الحمراء" في قلب العاصمة ومحاصرة مبنى البرلمان، فقام المحتجون بإزالة الحواجز التي أقيمت لتطويق منطقة الاحتجاج واتجهوا نحو المبنى، وأعلن القادري أن "المسيرة انتهت والثورة بدأت"، مطالبا بتشكيل حكومة مؤقتة، وأضاف أنه "أعطى رئيس الدولة ورئيس الوزراء مهلة لحل البرلمان والتنحي عن السلطة".