اشتبكت الشرطة الباكستانية، إمس الثلاثاء، في إسلام آباد، مع مؤيدي عالم الدين محمد طاهري القادري قبيل انقضاء مهلة منحها للسلطة لحل البرلمان، وإلا اندلعت “ثورة" في البلاد. وقال مراسل قناة إعلامية بإسلام آباد أحمد زيدان، إن قوات الأمن أطلقت رشقات من النار بالهواء، واستخدمت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، بينما كانوا يحاولون التوجه إلى البرلمان على مسافة خمسمائة متر من الساحة التي كانوا محتشدين فيها. وأضاف إن تقديرات وسائل الإعلام المحلية، تشير إلى أن مائة ألف متظاهر يتجمعون الآن بالقرب من البرلمان، وقال إنه لا يُعرف ما إذا كان القادري سيعمد إلى التصعيد بعد انتهاء المهلة التي منحها للرئيس ولرئيس الوزراء رجا برويز أشرف، للاستقالة، وحل المجالس التشريعية المركزية والإقليمية.وكان القادري، وهو عالم دين صوفي يحمل الجنسيتين الباكستانية والكندية، ويرأس جمعية “منهاج القرآن"، قد دعا إلى مظاهرة مليونية في إسلام آباد لحمل السلطة - التي يتهمها بالفساد وعدم الكفاءة - على حل البرلمان المركزي والبرلمانات الإقليمية تمهيدا لانتخابات تشريعية. وتمكن القادري من حشد عشرات الآلاف الذين قدموا من مدن مختلفة نحو العاصمة في أكبر تجمع بالعاصمة إسلام آباد منذ انتخابات 2008 التي فاز فيها حزب الشعب الحاكم حاليا بقيادة الرئيس آصف علي زرداري.وسمحت الشرطة لمناصري القادري بالتظاهر، لكنها فرضت إجراءات أمن مشددة حول مقرات الرئاسة والبرمان والحكومة إضافة إلى مقرات الدبلوماسية. وتمكن مؤيدو القادري مساء أول أمس، من تخطي أول الحواجز التي وضعتها الشرطة لمنعهم من التقدم نحو البرلمان ومقرات سيادية أخرى. واندلعت الاشتباكات صباح أول أمس، حين حاول المحتجون التقدم نحو البرلمان، ورشق أنصار القادري الشرطة بالحجارة، وحطموا نوافذ سيارات قريبة، وقال المتحدث باسم القادري، إن الحشود منعت قوات الحكومة من القبض على القادري.