أعلن نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض أنه سيتحدى قرار وضعه قيد الإقامة الجبرية ، وسيشارك في التظاهرة الحاشدة المقرر أن تصل إلى العاصمة إسلام آباد اليوم الاثنين. وتحدى شريف الحظر وفتح فتحة في الجدار الخلفي لمنزله وقام بالخروج للشارع بعد أن اشتبك أنصاره مع الشرطة ورجموها بالحجارة، ثم توجه شريف للمحكمة الدستورية العليا وسط 500 من مؤيديه للمشاركة في تظاهرة للمحامين الباكستانيين تدعو لإعادة القضاة المعزولين. وتحاول الشرطة عرقلة وصول شريف وأنصاره للمحكمة وهناك احتمالات باعتقال شريف لأنه تحدى قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية، وأشارت مصادر إعلامية إلى وجود تعزيزات حكومية كبيرة وإجراءات أمنية مشددة الأمر الذي يشير إلى احتمال تعثر المسيرة وإحباط قوتها ، في الأثناء، وصل شهباز شريف شقيق نواز الذي شمله قرار الإقامة الجبرية إلى إسلام آباد ومنها إلى روالبندي حيث يختفي بمنزل هناك تمهيدا للمشاركة في التظاهرة، وكان شهباز قد خرج من منزله قبل صدور القرار وتوجه للاهور. في هذا السياق، قال إحسان إقبال المتحدث باسم حزب شريف ''الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز'' إنه جرى إلقاء القبض على رئيس الوزراء السابق في مقر إقامته في لاهور مع ابن أخيه وأحد أعضاء البرلمان والعشرات من مؤيديه. وأضاف أن أعضاء الحزب يمكن أن يواصلوا التوجه إلى إسلام أباد للقيام بالمسيرة التي أطلق عليها ''المسيرة الطويلة''. وألقت الشرطة القبض على أكثر من ألف ناشط في محاولة لمنع المسيرة في إسلام أباد، في غضون ذلك، تضمن قرار فرض الإقامة الجبرية بحق نواز شريف أيضا زعيم الجماعة الإسلامية القاضي حسين أحمد ولاعب الكريكيت السابق عمران خان، وكانت الحكومة الباكستانية قامت باعتقال عدد كبير من المتظاهرين وأغلقت مخارج المدن الرئيسية لمنع وصولهم إلى العاصمة ، كما طوقت قوات الأمن العاصمة إسلام آباد والمدينة المتاخمة لها روالبندي لمنع وصول المتظاهرين. ومع تصاعد الاحتجاجات دعت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا الحكومة والمعارضة إلى التزام الهدوء والابتعاد عن أعمال العنف والجلوس إلى طاولة الحوار مما حدا بزرداري الى عرض الحوار مع المعارضة.