أكد المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات شريف دليح، أمس، أن مخزون الأدوية المتوفر حاليا لدى الصيدلية المركزية سيؤمن احتياجات السوق الجزائرية خلال السداسي القادم بأكمله، مستبعدا أي ندرة في مجال الدواء على اعتبار المستجدات الجديدة التي ستحملها المناقصة الوطنية والدولية الخاصة باقتناء الدواء لسنة 2013 ستمكن من تحقيق استقرار في سوق الدواء. وصرّح شريف دليح، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، في حصة "ضيف الأولى"، أن جديد عملية فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الوطنية والدولية لاقتناء الأدوية 2013 التي جرت أمس هو امتدادها هذا الموسم خلافا عن السنوات الماضية إلى 3 سنوات مقبلة بما يمكن من تحقيق استقرار في السوق الجزائرية ويضمن تكوين رؤية واضحة عن احتياجات ومتطلبات السوق، مع الاحتفاظ بتجديد العقود مع الممولين والمتعاملين سنويا قصد الوقوف عن النقائص والتمكن من معرفة التزام وجدية المتعامل وانضباطه، وكذا مراجعة الأسعار وبعض المستجدات التي يعرفها سوق الدواء، مشيرا إلى أن المصالح المعنية استلمت 140 دفتر أعباء إلى غاية الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء، وكان عدد الدفاتر المستلم منذ انطلاق العملية 160 دفترا . وبلغ الغلاف المالي المخصص للعام الجاري 47 مليار دينار منها 2.8 مليار لأمراض السرطان فقط بعدها الأمراض الدموية ثم المضادات الحيوية، وأضاف أن الصيدلية تستورد 23 صنفا من الأدوية المستوردة ضمن تخصصات عديدة بما يعادل في الإجمال 680 نوع من الأدوية تستوردها الصيدلية المستشفيات، منها 100 صنف لعلاج الأمراض السرطانية، مذكرا بأن التكلفة المالية لاقتناء أدوية الأمراض السرطانية باهظة للغاية، سيما وأن الأمر يتعلق بأحدث الأدوية. واستدل في حديثة بأن تكلفة 6 أدوية فقط في علاج السرطان تعادل ما هو مخصص ضمن برنامج الوقاية لعلاج أمراض السل وغيرها. وتحفظّ المدير العام للصيدلية المركزية عن الخوض في تفاصيل بعض المسائل الحساسة والمهمة على غرار تقديم أرقام تخص عدد الأدوية التي تم سحبها من السوق الجزائرية، مكتفيا بالإشارة إلى وجود بعض الأدوية التي تم التحفظ بشأنها بعد اكتشاف أعراض حساسية من جرائها بالإضافة إلى مسالة توقيف بعض المتعاملين وديون المستشفيات التي قال بأنها تجري بالتدرج وان العملية متواصلة، وكذا قضية تطهير الصيدلية من المخزون الفاسد التي تجاوزها في معرض إجابته.