أبدى أمس، المشاركون في ملتقى "رجال الأعمال الجزائر تركيا " في مجال الكيمياء الصناعية نيتهم في ولوج السوق الجزائرية، بهدف خلق تنوع في المنتوجات المسوقة، والمتعلقة أساسا بمجال البناء ومواد الدهن والطلاء. كشف أمس، المستشار التجاري على مستوى السفارة التركية بالجزائر حسان أصلان، خلال ندوة صحفية أقيمت بفندق السوفيتال بالعاصمة أن تركيا ستشارك ب 200 مؤسسة في السوق الجزائرية، منها 50 مؤسسة في مجال البناء، بالنظر إلى ما تتوفر عليه السوق الوطنية من ظروف ملائمة على - حد وصف المتحدث - على غرار الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليا ،مضيفا في السياق ذاته أن الهدف الأساسي من عقد هذا اللقاء هو انشاء سوق حرة بين البلدين،و التي من شأنها أن تساهم في تخفيض الرسومات والضرائب الجبائية المنظمة لعملية التبادل التجاري. وفي سياق ذي صلة ،أكد حسان أصلان أن هذا اللقاء الذي حضره مدراء لتسعة شركات من بين أكبر 20 شركة متواجدة بتركيا على غرار "تركيش بانت"، "بوصاد" يعد بمثابة مرحلة تحضيرية للتعرف على السوق الجزائرية من أجل إحداث شراكة في مجال الاستثمارات المتعلقة بأعمال الدهن والطلاء،ونفى من جهة أخرى أي تخوف لهذه الشركات التسعة من الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها منطقة الجنوب الجزائري. كما تطرق المتحدث إلى أرقام التعامل الثنائي بين البلدين،إذ صرح أن حجم المبادلات التجارية لسنة 2012 ، بلغ حدود 5 مليار دولار،في الوقت الذي بلغت قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر منذ سنة 2001 المليار دولار، والتي تحصل فيها قطاع الحديد والصلب على حصة الأسد، ليأتي بعده قطاع صناعة المواد البيتروكيمياوية والغذائية.كما كشف المستشار التجاري في السياق ذاته عن رغبة تركيا في رفع قيمة التبادلات من 5 مليار دولار إلى 10 مليار وذلك خلال الخمس سنوات القادمة ،خاصة مع الامتيازات الهامة التي تقدمها وزارة الصناعة التركية لرجال الأعمال الأتراك المستثمرين في الجزائر،مضيفا أن الوزارة تسعى الى إمضاء اتفاقيات شراكة مع الجزائر،خاصة فيما يتعلق بإنشاء مصنعين للنسيج والذي لا تزال المفاوضات جارية بخصوصه. وبالحديث عن الامتيازات التي تمنحها السوق الجزائرية ،صرح نجيم ديكوتشي ممثل عن الشركة التركية "ايكيمبد" لمواد البناء والدهم،أن امتيازات السوق الجزائرية الحالية جيدة خاصة مع المعطيات الراهنة والتي أفرزتها الأزمة العالمية، والتي أعطت مفهوما أخر للشراكة في مجال التجارة،مؤكدا أن هناك مشاريع استثمار جديدة يطمح أن تكون في المستوى،خلافا للمشاريع السالفة والتي لم تحقق النجاح المطلوب.