ينتظر إطلاق جملة من المشاريع تجري بها الأشغال خلال الأشهر القليلة القادمة، منها إنجاز 5 مراكز لدفن النفايات عبر كل من البويرة، سور الغزلان، عين بسام، الروراوة وأحنيف، مع غلق 5 مفرغات عشوائية عبر الحجرة الزرقاء، المعمورة، أغبالو، الأخضرية وسور الغزلان، مع إنجاز مفرغة بسور الغزلان. كما يسعى البرنامج الجاري إلى القضاء على الرمي العشوائي للنفايات من خلال إعادة تهيئة 4 مواقع للنفايات الخاملة والصلبة بالمحاجر القديمة، وإنشاء مؤسسة لجمع النفايات التقنية ومخلفات ورشات البناء.ومن شأن هذه المشاريع، دعم 23 مخططا بلديا لتسيير النفايات المنزلية ضمن المخطط التوجيهي لتسيير النفايات المنزلية والصلبة، والذي ينتظر أن يتم من خلاله التكفل بملف تسيير النفايات بعد تنصيب 12 لجنة ولائية يترأسها رؤساء الدوائر، تم تنصيبها في ديسمبر المنصرم قصد التكفل بأزيد من 400 طن من النفايات المنزلية يوميا، وهي الكمية التي تتطلب إمكانيات كبيرة لتسطير مخطط يقضي على مشكل تسيير النفايات بالبويرة، من خلال الوقوف على أبرز النقاط السوداء ومحاولة القضاء على أزيد من 800 نقطة سوداء عبر الطرقات، على طول خط السكة الحديدية بالمحاجر والمدن، منها 649 نقطة سوداء عبر 283 مفرغة عشوائية، 106 بالغابات و89 نقطة سوداء بقطاع الري وحواف الوديان، وهو المشكل الذي دعا والي الولاية المنتخبين الجدد بالمجالس البلدية إلى إزالة وإنجاح مخطط تسيير النفايات وتكاثف الجهود قصد ضمان توزيع الأغلفة المالية المرصودة للتكفل بالمناطق الأكثر ضررا، حيث ضخت الدولة 21 مليار سنتيم لاقتناء التجهيزات والعتاد بعنوان 2013 ستوزع على 45 بلدية بالولاية، مؤكدا على ضرورة العمل التكاملي التحسيسي، مع التركيز على دور المسؤولين المحليين في إنجاح العملية، إلى جانب مراعاة دور المواطن في إنجاح المشروع، مع ضرورة تكثيف العمليات التحسيسية لتحقيق بيئة نظيفة وجميلة، ومنه حماية المواطنين من انعكاسات التلوث على صحته وسلامته. أزمة النفايات تكمن في سوء التسيير ونقص الوعي لدى المواطن ناشد رؤساء البلديات و الأمناء العامون ، تخصيص الدعم الكافي فيما يخص الإمكانيات المادية والبشرية، وهو ما اعترف به أغلب الأطراف، في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة أن الأزمة تكمن في سوء التسيير ونقص الوعي لدى المواطن، إلى جانب مشكل نقص التجهيزات المادية والبشرية، على الرغم من الأموال التي تدرها خزينة الدولة سنويا لقطاع البيئة ومشكل النفايات على وجه الخصوص، لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، ويكمن تدخل الجهات المسؤولة في دعم حظائر البلديات بالعتاد ورفع عدد الموارد البشرية قصد القضاء على المفرغات العشوائية وإيجاد حلول للنفايات المنزلية والصلبة المترامية بالشوارع والأحياء، كما هو الحال بالنسبة للأخضرية، أمشدالة ومناطق أخرى لا تصلها شاحنات نقل النفايات على طول أيام السنة. للإشارة، تقدر كمية النفايات المنزلية بعين بسام 35 طنا يوميا،35 طنا للأخضرية و12 طنا بأغبالو بمجموع 268 طنا من النفايات بالنقاط السوداء بنسبة 56 بالمائة من أصل 400 طن من النفايات المنزلية يوميا، حيث دق رؤساء العديد من الجمعيات الناشطة بالمجال البيئي ناقوس الخطر وطالبوا بالتدخل والإسراع في إيجاد حلول ودعم حظائر البلديات بالعتاد والوسائل.