في انتظار إتمام الإجراءات المتعلقة بالمفرغة العمومية، مركز الردم التقني الكائن ببوقرقار ببلدية هيليو بوليس، لتنصيب هيئة مستقلة تتولى تسيير المفرغة، التي أنجزت منذ أزيد من ثلاث سنوات مضت، لغاية ذلك، تظل المفرغة العمومية بمنطقة بوقرقار تراوح مكانها، و"هيكلا بلا روح" تستقبل يوميا الأطنان من النفايات المنزلية القادمة إليها من حوالي تسع بلديات وهي بلدية قالمة عاصمة الولاية، قلعة بوصبع، النجوج الشمالية، هيلو بوليس، جبال خميس، وبومعرة أحمد، بخير، بوعاتي محمود ولحد الآن لم تدشن بصفة رسمية، وتحولت إلى نقطة سوداء في المحيط البيئي بالولاية، حيث أنها امتلأت عن آخرها، وصارت تتسبب أحيانا في غلق الطريق المار قربها والذي يربط بلدية بومهرة بهليو بوليس، ناهيك عن الدخان المتصاعد منها، جراء حرق النفايات المنزلية بها لعدم انطلاق العمل بها، أي القيام بدورها التقني في القضاء على النفايات بالطريقة العلمية التي أنجزت من أجلها وصار الدخان والنفايات المرمية خارجها تثير قلق السكان المجاورين لها، فيما يبقى مشكل المزابل الفوضوية مطروحا بعاصمة الولاية وبلدياتها ال 34 بالرغم من قيام البلديات بوضع حاويات لجمع المزابل والنفايات في العديد من الأحياء والتجمعات السكنية، ففي بلدية عاصمة الولاية يجمع عمال النظافة ما يقارب 100 طن من النفايات المنزلية الصلبة يوميا وتحويلها إلى مفرغة بوقرقار• هذا، وحسب مصادرنا فإن ولاية فالمة تتوفر على 58 مفرغة عمومية فوضوية منتشرة عبر أقاليم البلديات متسببة في تلوث المحيط البيئي بالنفايات الصلبة ورغم التخلص من مشكل النفايات الناتجة عن المصانع بالولاية تسعى مصالح مديرية البيئة إلى تكثيف الرقابة للحد من عمليات الرمي العشوائي للقمامات المنزلية، وتسلط عقوبات ردعية وغرامات مالية ثم متابعات قضائية ضد المتسببين في الرمي العشوائي، فيما يظل أمل القائمين على شؤون البيئة بالولاية معلقا على مشروع مركز الردم التقني ببوقرقار بعد تنصيب الهيئة المستقلة لتسييره، يؤدي دوره كاملا في القضاء على النفايات المنزلية