أشارت الدراسات المعدة مؤخر أن 89 صنفا طبيعيا، يمثل التنوع البيئي والبيولوجي للبويرة مهدد بالخطر، منه 33 صنفا نباتيا، معظمها يعد ضمن المحمية الطبيعية لحظيرة جرجرة كالصنوبر الحلبي والأرز نظرا للرعي العشوائي كعامل بشري، وكذا الإحتباس الحراري، مما يدق ناقوس الخطر ويوجب التحرك لضمان توازن الأنظمة البيئية. هذا ما كشفت عنه مصالح البيئية التي انتهت إلى عملية جرد الأصناف الطبيعية، لمعرفة التنوع البيئي البيولوجي وكذا جرد المؤسسات الملوثة لنقاط المياه مع إحصاء لنقاط المياه التابعة إقليميا للولاية، وإنجاز خريطة ولائية ترصد كل نقاط المياه قصد حمايتها، من خلال برنامج يسعى إلى التحسيس بالنصوص القانونية ونشرها، تنظيم حملات للغرس وزيارات ميدانية لهذه المناطق، للوقوف على إمكاناتها ومدى تأثير يد الإنسان فيها، مع ضمها لخريطة توجب حمايتها. كما شمل الجرد، ولأول مرة، إحصاء 10 مواقع للنفايات الحديدية وغير الحديدية، والمصنفة كنفايات خاصة، وأخرى خطيرة تنشر أغلبها على طول الطريق الوطني رقم 05 العابر للولاية وعدة مناطق أخرى على حواف طرق وطنية وولائية، حيث تضم هذه الخردوات مواد كيمائية قد تتسرب في باطن الأرض وتلوث الموارد المائية الجوفية. وقصد حماية المجاري المائية من التلوث، باشرت مديرية البيئة إلى توجيه إعذارات لمسترجعي هذه النفايات وبيعها بدون رخصة تشير إلى ضرورة تقنين عملهم، بتقديم ملفات للحصول على رخصة لممارسة هذا النشاط المصنف طبقا للقانون المؤرخ بتاريخ 31 ماي ,2006 والمحدد لتنظيم التطبيق على المؤسسات المصنفة، حماية للنظام البيئي مع دعوة لبناء سياج وإنشاء أرضية من الإسمنت، من أجل تفادي تسرب هذه النفايات مع الإلتزام بوضع لافتات إشهارية ومراعاة عدم المساس بالمنظر الجمالي والبيئي، وهو البرنامج الذي تجاوبت معه إدارة ''موقع أبو البراميل'' كأحد أكبر مسترجعي النفايات الحديدية بالأخضرية. أما فيما يتعلق بتسير النفايات المنزلية، فقد تم إنجاز21 مخططا بلديا لتسير هذه النفايات لبلديات دوائر كل من برج أخريص، أمشدالة، سور الغزلان، عين بسام، البويرة والأخضرية، أين تمت المصادقة على07 مخططات، كما تم إلزام البلديات باختيار الأرضية الملائمة لرمي هذه النفايات، مع تزويد هذه الأخيرة بدليل عين كيفية اختيار الأرضية وتهيئتها، حيث تم تعيين 13 موقعا، غير أن مشكل العقار وقف في وجه إتمام المشروع عبر العديد من البلديات، كما تم إنجاز 03 مراكز للردم التقني للنفايات الصلبة الحضرية، مفرغتين عموميتين ومفرزة للنفايات الضخمة، وكذلك الأمر فيما يخص النفايات الإستشفائية، فقد شمل برنامج مراقبة مفرزات هذه الأخيرة بإلزامها بتوفير مايعرف ''بالمرصدات''، بالإضافة إلى توجيه عدة إعذارات للمؤسسات التي لا تتوفر على هذه المرصدات، مع مراقبة عمل عدة مؤسسات مصنفة أخرى، حيث تم معاينة 196 معصرة زيتون لمراقبة مدى توفرها على أحواض التصفية التي تحد من التوث المائي إلى جانب المداجن، المحاجر، محطات غسل وتشحيم السيارات ومؤسسة الإسمنت بسور الغزلان، قصد الوقوف على المخالفات حيث أسفرت العملية عن إصدار25 إعذارا و07 إقتراحات لاغلق.