نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرا أن "إسرائيل تبحث إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى عشرة أميال داخل سوريا لحماية الدولة العبرية من "المتمردين الأصوليين". وتشير الصحيفة الى أن "الخطة، التي أعدها الجيش وعرضت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف لتأمين الحدود المشتركة الممتدة لمسافة 47 كيلومترا من "الخطر الإسلامي المتزايد" إذا فقد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على المنطقة". وتفضي الخطة بتمركز كتيبتا مشاة وكتيبة دبابات داخل الأراضي السورية، بحسب صنداي تايمز. وذكرت الصحيفة أن هذه المنطقة العازلة ستكون مثل نموذج المنطقة الأمنية اللبنانية، عندما كانت القوات الإسرائيلية تقوم بدوريات مشتركة مع مليشيا جيش جنوب لبنان داخل الأراضي اللبنانية في الفترة بين عامي 1985 و2000. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من واضعي الخطة الإسرائيلية قوله "إذا ظل الوضع في البلاد غير مستقر، قد نضطر للبقاء هناك لسنوات." وأضاف مصدر الصحيفة "من دون المنطقة العازلة ستصبح الهجمات بقذائف المورتر والصواريخ على إسرائيل حدثا يوميا". و بالمقابل دعا القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري سوريا إلى الرد المماثل على العدوان الإسرائيلي عليها أخيرًا. وقال جعفري في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) امس: إنه يمكن لدمشق "أن تصمد في وجه العدوان الإسرائيلي الأخير ضدها عبر إبداء الرد المماثل فحسب". وأوضح القائد الإيراني" أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة ضد سوريا تكشف عن طبيعة الكيان الصهيوني الوحشية" مشيرًا إلى خلفية إسرائيل في شن الحروب ضد لبنان وقطاع غزة. وأعرب عن أمله في أن "تصمد دمشق أمام الضغوط والإجراءات العدائية التي يمارسها الاستكبار العالمي وأن تقوم برد مناسب على الغارة الإسرائيلية". كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد استنكر بشدة الاعتداء الإسرائيلي على مركز بحثي في ريف دمشق بسوريا الأربعاء الماضي واعتبره "انتهاكًا سافرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، مؤكدًا أنه "يأتي ضمن السياسات الغربية والإسرائيلية للقفز إلى الأمام وتغطية إنجازات الحكومة والشعب السوريين في تثبيت السيادة وإعادة الاستقرار والأمن إلى البلاد". وأضاف صالحي أن الاعتداء "يثبت حق سورية حكومة وشعبا في مقاومة الكيان الإسرائيلي، كما يثبت تماشي المجموعات المسلحة التي تزعزع الأمن والاستقرار مع الأهداف الإسرائيلية".