التحقيق لا يزال جاريا حول أعضاء من الكشافة بباتنة أوضح غلام الله خلال ندوة صحفية على هامش تنظيم الأسبوع الرابع عشر للقران الكريم أن هناك بعثات من وزارة الشؤون الدينية والقيادة العامة للكشافة الإسلامية تحقق حول صحة المعلومات المتعلقة بتورط قادة كشفيين في نشر عقائد شيعية، مؤكدا أن الظاهرة لا يوجد لحد الآن ما يؤكدها بصفة قطعية، حيث سيتم خلال الأيام القادمة وضع تقارير وتحقيقات ميدانية أولية في هذه القضية حيث أصدر المكتب الولائي بباتنة للكشافة الإسلامية الجزائرية قرارا بتجميد نشاط أفواج كشفية تنشط بكل من حي دوار الديس وحي تامشيط، بعد أن تناهى إلى علمها أن بعض الكشفيين القادة القائمين على هذه الأفواج ينشرون أفكار المذهب الشيعي ، مشيرا أن عدد من الشباب والمراهقين في الجزائر لديهم قابلية كبيرة للانسلاخ من ثقافتهم الدينية والأخلاقية التي ورثوها من مجتمعهم واعترف بمساهمة فئة من النازحين السوريين في نشر المذهب الشيعي و زرع هذه الأفكار بين أوساط الشباب الجزائري وأضاف غلام الله أن اللاجئين سواء السوريون منهم أو من البلدان الأخرى لا تقع عليهم مسؤولية مثل هذه الظواهر لأنه من حقهم ممارسة كل ميولاتهم سواء الدينية أو الثقافية والسياسية منها، وحمل المسؤولية للمؤسسات التربوية من العائلة وصولا إلى المدرسة والجامعات التي كان عليها تهيئة الفرد أخلاقيا وثقافيا، ليأتي بعد ذلك دور المسجد الذي يعتبر تكميليا، ليكشف في ذات السياق أن وزارته وجهت تعليمة لكل الأئمة لإعطاء دروس يومية بنسبة ثلاثة مرات في اليوم لترسيخ المبادئ الدينية والأخلاقية في الشاب والمواطن الجزائري بصفة عامة. من جهة أخرى فند الوزير بعض الشائعات المتعلقة بانتقادات وجهت لبعض الأئمة الذين أوفدتهم الوزارة إلى فرنسا تتهم بالتشدد الديني الذي يؤثر على الشاب المغترب بصفة سلبية حيث أوضح أن الأئمة المتواجدين بالخارج يتقيدون بكل قوانين البلد المستضيف، ولم يتلقون النقد لا من طرف الحكومة الفرنسية أو الجمعيات التي أسست هذه المساجد في الخارج، وأن كل من تجاوز حدوده ممن يسمون أنفسهم أئمة فهذا ليس باسم الجزائر وأن وزارة الشؤون الدينية غير مسؤولة عليه. وفي موضوع أخر أكد الوزير أن تكاليف الحج الموسم المقبل لم يتم تحديدها بعد كون هذا الأخير مقترن بسعر كراء العمائر في مكةالمكرمة، مضيفا أن الموسم المقبل سيصل عدد الحجاج إلى 16 ألف حاج جزائري أي بزيادة ألفين حاج مقارنة بالموسم السابق.