قال نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، في تصريح ل''الخبر'' أن القيادة اطلعت على تقرير محافظها الولائي في باتنة، بخصوص الأفواج الكشفية التي تم تجميد نشاطها، بناء على جملة من الشبهات والشكوك حول ضلوعها في الترويج للمذهب الشيعي في أوساط الكشفيين. وأوضح أن القيادة لا تملك لحد الساعة، الأدلة القطعية التي تؤكد تورط بعض المدربين والقادة أو التعامل مع أي رموز أو تبني برامج للمذهب الشيعي، أو حتى وجود تمويل من طرف جهات شيعية ما، أو أي مذهب مناقض للمذهب المعتمد في الجزائر. وأضاف بن براهم أنه تم فتح تحقيق حول محتوى التقرير، وسيتخذ الإجراءات اللازمة في حال العثور على قرائن مادية، ومتابعة المتورطين قضائيا. من جهة أخرى، نفى قائد فوج الرجاء للكشافة الصادر بحقه قرار تجميد النشاط، الإتهامات التي وجّهت للفوج وللمدربين على أساس أنهم يقومون بنشر أفكار شيعية وسط الأطفال المنخرطين. وأكد المتحدث الذي رمز لاسمه ب''محمد'' في تصريح ل''الخبر'' أن ''خلافات داخلية بين قادة أفواج مع مكتب المحافظة السابقة طفت للسطح وسعت، من خلالها، أطراف إلى زرع البلبلة وتحطيم صورة الفوج الذي يعد أقدم الأفواج الكشفية في ولاية باتنة''. وتحدى هذا القائد أن تكون هذه الإتهامات صادرة من طرف الأولياء. مشيرا إلى أن ''الشكاوى المقدمة هي من أشخاص أهدافهم شخصية وغاياتهم يعلم بها جل القادة الذين ينتمون للمحافظة الولائية''. نافيا في السياق ذاته وجود أدلة تثبت تورطهم في نشر أفكار شيعية. وقال ''شوقي''، أحد الأولياء، أن ''القضية تفوح منها رائحة الصراعات الحزبية بغرض الزعامة''. نافيا الاتهامات الموجهة للمدربين بفوج الفلاح بحي تامشيط الذين يعتبرهم أنظف الأشخاص وأكثرهم صدقا للعمل الذي يقومون به. من جهته، قال المحافظ الولائي حمزاوي عبد الرحمن، أن تجميد نشاط هذه الأفواج جاء من مبدأ الحفاظ على مصلحة الأطفال بعد الضجة التي أثيرت من طرف بعض الجهات التي قامت بتضخيم القضية ونشرها إعلاميا. موضحا بأن المحافظة لا تملك أدلة قطعية تثبت صحة الاتهامات باستثناء شكاوى من طرف بعض الأولياء.