أمر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية تضم 5 أعضاء من القيادات الوطنية للكشافة من أجل التحقيق في قضية ترويج الأفكار الشيعية في صفوف الأفواج الكشفية في باتنة. وأوضح بن براهم في اتصال ب«البلاد" أن الشبهات التي تحوم حول ترويج الأفكار الشيعية في صفوف الكشافة في ولاية باتنة، لم يتم ثبوتها بعد في ظل تواصل التحقيقات التي باشرتها المنظمة من خلال إيفاد لجنة تحقيق إلى الولاية تضم أكبر القادة في الكشافة الجزائرية للنظر في القضية التي تستدعي تحقيقا معمقا عن طريق البحث عن الأدلة الملموسة متمثلة في الكتب، المراجع، والبرامج، إضافة إلى انطباعات التلاميذ وأوليائهم وكل من لديه صلة بالكشافة في باتنة. وأضاف القائد العام للكشافة أن التحقيق بدأ بناء على تقرير من المحافظ الوطني في ولاية باتنة وهو المسؤول المباشر للكشافة الذي تنقل إلى القيادة العامة لعرضه، إذ تم اتخاذ إجراءات لحماية التلاميذ عن طريق إغلاق 3 أفواج كشفية بالولاية، وكشف عن انتهاء التحقيق نهاية هذا الأسبوع. في السياق ذاته، قال بن براهم إن التقرير الذي ستقدمه لجنة التحقيق والذي يحوز على تفاصيل جد دقيقة عن الموضوع، سيتم عرضه يوم الجمعة القادم خلال المجلس الوطني للكشافة، وبناء على النتائج المحصل عليها ستتم تبرئة المتهمين أو تطبيق العقوبات اللازمة عليهم، مشيرا إلى وجود قانون أساسي في القانون الداخلي للمنظمة الكشفية خاص بالعقوبات على الأخطاء البسيطة والأخطاء الجسيمة، مؤكدا أن القرار الذي ستتخذه القيادة العامة سيكون قرارا عادلا وحاسما في الوقت ذاته. وكشف بن براهم أنها المرة الأولى التي تواجه فيها الكشافة الإسلامية الجزائرية بشكل رسمي مثل هذه القضية المتعلقة بالترويج لأفكار شيعية، مشددا على أن تاريخ المنظمة لم يشهد مثل هذه المحاولات لزعزعة أسس ومبادئ هذه المنظمة الإسلامية والتربوية. بسطنجي يؤكد أن الكشافة قائمة على الإسلام والمذهب المالكي قدامى الكشافة يستنكرون الترويج للأفكار الشيعية استنكر القائد الوطني لقسم الرواد والمرشدات، محمد رضا بسطنجي، ما حدث في ولاية باتنة من ترويج للأفكار الشيعية في صفوف الكشافة الإسلامية، واعتبر الأمر غير مقبول ويستدعي تحركا سريعا لمنع مثل هذه المحاولات لضرب المنظمة الإسلامية. وأشار بسطنجي إلى أن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية اتخذ إجراءات للتحقيق في القضية، مضيفا بأنها المرة الأولى التي تعرض فيها مثل هذه الأفكار الدخيلة، حيث إن أعضاء الكشافة الإسلامية يملكون تربية إسلامية وأغلبهم درس في المساجد ومن عائلات محافظة على الدين والعروبة، وتلقوا دروسا عن الدين والوطنية في صفوف الكشافة التي تقوم على دين واحد ومذهب واحد هو المذهب المالكي، مشيرا إلى ضرورة معاقبة المسؤولين عما حدث. ونفى القائد العام الأسبق للكشافة الجزائرية من 1970 الى 1975، أن تؤثر مثل هذه القضية على المنظمة الكشفية، موضحا أن الجزائريين على علم تام بالأسس والمبادئ التي تبنى عليها والدور الكبير الذي لعبته في تربية أجيال منذ إنشائها، ودورها أيام الثورة التحريرية، حيث دفعت أبناءها شهداء للوطن، واستنكر ما حدث في باتنة، الولاية الثورية التي ضمت أكبر القادة وكان لها دور مهم إبان الاستعمار. وشدد بسطنجي على أهمية اتخاذ إجراءات ردعية من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والكشافة الإسلامية الجزائرية في حق كل من تسول له نفسه التلاعب بالأفكار الدينية لأبنائنا. هدى مبارك