أولياؤهم لاحظوا خوضهم المغرض في الفتنة الكبرى بين الصحابة الكرام أصدر المكتب الولائي بباتنة للكشافة الإسلامية الجزائرية قرارا بتجميد نشاط أفواج كشفية تنشط بكل من حي دوار الديس وحي تامشيط، بعد أن تناهى إلى علمها من قبل بعض أولياء الأطفال والمراهقين الكشفيين أن القادة القائمين على هذه الأفواج ينشرون أفكار المذهب الشيعي وسط الأطفال والمراهقين المنتمين لها. وحسب معلومات، فإن الأولياء المشتكين إلى المكتب الولائي للكشافة أكدوا أن أبناءهم أصبحوا كثيري الحديث والنقاش حول فترات تاريخية معينة وخصوصا التي شهدت الفتنة المعروفة بين الصحابة، حيث يسهب الأطفال المعنيين حسب شهادات الاولياء في الخوض المغرض فيما يظنونه دورا سلبيا لبعض الصحابة الكرام رغم النهي المعروف عن ذلك في الإسلام، وهو ما عده الأولياء خطرا على تفكير أبنائهم ما دفعهم الى التحري عن سر الانقلاب الحاصل في أفكار أبنائهم وكذا مصدر حشو أدمغتهم بأفكار قل ما يتناولها حتى المختصون، علما أن هؤلاء الاطفال قصر لا يملكون القدرة على التمييز والتحليل ويفتقرون لمناعة فكرية تحول دون وقوعهم فريسة الذي يسوق له الشيعة وكذا المنازعة في مسألة الشرعية وهو ما يعني العزف على وتر عاطفة هؤلاء الأطفال تجاه الصحابة الكرام ومن بينهم علي كرم الله وجههة وأهل البيت عموما. وإثر ذلك أكد الأولياء أن بيت الداء يكمن في الأفواج الكشفية التي ينتمي إليها أبناؤهم، وحسب معلومات دقيقة فإن هناك الكثير من حملة هذه الأفكار يستغلون الأفواج الكشفية والنوادي الرياضية في نشرها ويعقدون اجتماعات سرية لتقييم نشاطهم في هذا الخصوص، وهو ما فتحت بشأنه المصالح المختصة تحقيقا أمنيا. وكانت “البلاد" قد أثارت من قبل موضوع المد الشيعي في ولاية باتنة على وجه الخصوص وبعض ولايات الشرق وبالأخص بعض مناحي ولاية سطيف وانتعاش هذا المد خاصة مع هبوب رياح الربيع العربي الذي حاول بعض المنتسبين للتيار الشيعي استغلاله لمحاولة فتح نافذة يطلون من خلالها على الساحة الوطنية من سراديبهم وأقبيتهم التي ينشطون فيها بعيدا عن أعين الرقابة وبشكل سري للغاية متحينين الفرصة المواتية للإعلان عن أنفسهم ورفع مطالبهم.