احتضنت أمس العاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمرا دوليا لبحث الوضع في مالي، اين ذكرت مصادر اعلامية أنه شارك خلال الاجتماع ممثلون عن نحو 45 دولة ومنظمة دولية في المؤتمر الذي دعت إليه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، إذ شدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة التفاهم بشأن الأهداف المنشودة بهذا البلد الذي يشهد أزمة حقيقية منذ مارس المنصرم. كما خصص الاجتماع لدراسة الوضع في مالي وبحث مستقبل البلاد بعد استعادة السيطرة على المدن الشمالية إضافة إلى بحث المساعدات الإنسانية والإجراءات التي ستساعد على بسط الأمن في المنطقة، حيث يصر الاتحاد الأوروبي على إجراء انتخابات حرة تعتزم الحكومة الانتقالية في مالي إجراءها في جويلية المقبل. كما يعتزم الاتحاد إرسال مدربين عسكريين لتدريب القوات المسلحة المالية. يذكر أن هناك العديد من الدول تدعم القوات الأفريقية التي أرسلتها " إيكواس " لتحل محل القوات الفرنسية في مالي، بعد إنهاء سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة بشكل نهائي على الجزء الشمالي من الدولة الواقعة غرب أفريقيا. وقد شارك في الاجتماع ضمن 45 وفدا وزراء ومسؤولون من مالي والجزائر وليبيا بالإضافة إلى مانحين دوليين مثل البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي، اين يرى الاتحاد الاوروبي ان بوسعه المساعدة بشكل سريع بالافراج عن جزء من مساعدات التنمية وقيمتها 250 مليون يورو جمدت حين وقع الانقلاب العسكري، وكان مانحون دوليون قد وعدوا خلال جانفي الفارط بتقديم 455 مليون دولار للازمة في مالي.