طالب سكان حي الكشاطلة ببلدية السحاولة الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الصحة بولاية الجزائر، بتحسين الخدمات الطبية ودعم مستوصف الحي بأجهزة وعتاد طبي يتماشى مع الكثافة السكانية والحالات المرضية المقبلة على المستوصف. وجاء في تصريحات سكان الحي الذي تتعدى كثافته السكنية ال15 ألف نسمة، أنهم يتخوفون من غلق هذا المستوصف، وهي الإشاعة التي جعلتهم يرفعون مطلب التراجع في اتخاذ قرار الغلق إذا ما تأكد ذلك، مشيرين أنهم بحاجة إلى هذه المصحة رغم قلة الخدمات الطبية التي لا تتماشى وكثافة السكان، ولا حتى الأجهزة الطبية والعتاد، فالمواطنون المتوافدون على هذا المستوصف يصطدمون بغياب الطبيب العام أو طبيبة الأسنان، رغم أنهم يتنقلون من أماكن بعيدة للحصول على أدنى خدمة أو فحص. وأكدت عدة عائلات أنها ترافق أبناءها للمركز الصحي المتواجد وسط المدينة، الذي غالبا ما يعج بالمرضى المقبلين من كل أحياء البلدية، وأن منهم من يعود في اليوم الموالي لأن التوقيت المحدد للخدمات ينتهي في حدود الرابعة والنصف بعد الزوال. وفي نفس السياق، قال المتحدثون بأنهم يواجهون مشكل انعدام الأجهزة الطبية والعتاد، خاصة أجهزة الكشف عن الحالات الطبية، كما يواجهون أيضا انعدام أطباء مختصين، لا سيما في الطب الداخلي، علما أن نسبة معتبرة من السكان يعانون من مرضي السكري والضغط الشراييني، وهو المطلب الذي يجعلهم ينقَلون إلى مستشفى الدويرة أو المراكز الصحية التي تبعد عن حيهم الذي تنقصه أيضا وسائل النقل، وطالب السكان السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل، بتعميم خدمات النقل.