أعرب سكان حي ''الشراعبة'' الكائن ببلدية الكاليتوس عن استيائهم الكبير بسبب الأوضاع المزرية التي تشهدها مصلحة الخدمات الصحية، لدرجة أنه صار بالإمكان القول إنها منعدمة تماما، خاصة خلال أوقات العمل المحدودة، حيث أكد بعض السكان في لقاء لهم ب''الحوار'' أن المصلحة تكاد تكون خالية تماما في غالب الأحيان من أي طبيب أو مساعد طبي، مما يجبر المرضى على اللجوء إلى مصحات بعيدة غالبا ما تقع بالأحياء الجوارية. وما زاد من سخط السكان هو العدد الهائل التي يضمه حي ''الشراعبة'' من السكان، في حين لا تتسع تلك المصحة ولو لنصف عدد المرضى اللاجئين إليها، والذين تعبوا من معاناة الانتظار التي يقعون ضحايا لها في الغالب. كما أكد من تحدثنا إليهم أن المصلحة الطبية تلك لا تحتوي سوى على قاعتين صغيرتين، الأولى خاصة بالعلاج والثانية خاصة بالانتظار، وأن ضيق المساحة يؤدي إلى اختلاط بين القاعتين مما يعود سلبا على عمل الطبيب الذي لا يجد راحته أثناء مزاولة عمله من جهة وهروب المرضى من هذه المصحة من جهة أخرى. من جهتهم أكد السكان أنه غالبا ما يتم رفضهم لدى توجههم إلى هذه المصلحة بسبب قلة الإمكانات الطبية التي يحتاجها الطاقم الطبي في معالجة المرضى الذين يضطرون باستمرار إلى التنقل إلى غاية العيادة متعددة الخدمات بالكاليتوس، التي تشهد هي الأخرى استقبال عدد كبير من المرضى، ما يجعلها عاجزة عن استيعاب العدد الهائل من قاصديها، خاصة وأن سكان البلدية في تزايد مستمر. ورغم الوعود المقدمة بخصوص توسيع مساحة هذه المصحة كونها مبنية على مساحة كبيرة يمكن تزويدها بتخصصات أخرى على غرار الطب العام، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يجسد ليومنا هذا، بل يزداد الوضع سوءا يوما بعد آخر، خاصة وأنها لا تقدم خدمات في المستوى المقبول، وهي تغلق أبوابها يوميا في وجه المرضى الذين يحتاجون إلى علاج في ساعات مبكرة. وقد توجه جل من قابلناهم بالمصحة الطبية لحي ''الشراعبة'' برفع انشغالهم من خلال ''الحوار'' إلى رئيس البلدية عساه يتحرك لإخراجهم من معاناتهم مع المراكز الطبية، مطالبين بضرورة توفير المعدات الطبية اللازمة والضرورية من أجل معالجة السكان من جهة وتفادي اللجوء إلى المصحات الجوارية من جهة أخرى.