ال وزير الداخلية التركي "معمر جولار"، إن أعداء تركيا وأطراف خارجية تحاول زرع الفتنة بينها وبين إيران لتقويض العلاقات بينهما. وأكد "جولار" في تصريحات له خلال لقائه السفير الإيرانى لدى أنقرة "بهمان حسين بور" على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، داعيا إلى تنظيم اجتماعات للمسؤولين والخبراء من كلا الجانبين، ومن جانبه أعرب السفير الإيراني لدى أنقرة "بهمان حسين بور" عن آماله بتطوير العلاقات بين البلدين خلال فترة تولى وزير الداخلية التركي الحالي، من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، إن بلاده ليست لديها خطط لإجراء محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة، ونقلت قناة إيرانية عن مهمانبرست قوله "التفاوض مع الولاياتالمتحدة ليس مطروحا على الأجندة الإيرانية"، وأضاف أنه من منطلق الإطار الذي حدده المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، فإن التفاوض مع الولاياتالمتحدة يعد أمرا غير ممكن، ولن يطرح في الحسبان ما لم يُعد الأمريكيون النظر في موقفهم، ويقدموا اعتذارا لإيران على 60 عاما من الأفعال العدوانية تجاه الشعب الإيراني، حسب تعبيره، وتابع أن إيران دولة كبيرة ذات ثقافة عميقة، لذلك فإن الولاياتالمتحدة لن تنجح في السيطرة عليها من خلال تكثيف الضغوط والتهديدات على حد قوله، في الشأن ذاته، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأول ايران إلى التعامل بجدية مع المفاوضات المتصلة ببرنامجها النووي خلال اللقاء المرتقب في كازاخستان في 26 فيفري الجاري مع القوى الكبرى، وقال كيري في أول تصريح صحافي منذ توليه وزارة الخارجية ، "الكرة في ملعب إيران" المجتمع الدولي مستعد للتجاوب إذا حضرت إيران وهي مستعدة للتباحث في الأمور الجوهرية وما يثير المخاوف حول برنامجها النووي"، وأضاف "ان لم يفعلوا، سيكون عندها خيارهم هو المزيد من عزل انفسهم، ووافقت إيران على لقاء الدول الست الكبرى لاستئناف المحادثات بشان برنامجها النووي في مدينة المأتي في كازاخستان في 26 فيفري، وكانت ايران ومجموعة خمسة زائد واحد أجرت في ماي الماضي مباحثات في بغداد، وطلبت الدول الغربية من إيران وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مصدر قلق لها، وبسبب عدم استعداد الدول الغربية لرفع العقوبات عنها، انسحبت إيران من جولة المباحثات التالية في موسكو في جويلية، وقال وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ أن الدول الكبرى ستقدم عرضا مقبولا لإيران في الماتي، وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بحت، لكن الدول الغربية تخشى من سعيها لحيازة السلاح النووي.