تعد الصناعة التقليدية للخدمات الأكثر استقطابا لنشاطات معظم الحرفيين بولاية البويرة الذين وصل عددهم الى 2264 حرفيا من مجموع حرفي الولاية البالغ عددهم 3630 حرفيا،وأرجعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية هذا التباين الكبير في عدد الحرفيين المنتمين الى هذا النشاط مقارنة بميادين أخرى للصناعات التقليدية الى الممارسة بصفة متنقلة لهذا النشاط دون اشتراط وجود محل وكذا الى توفر فرص الطلبات على الخدمات، وأوضح المصدر أن النشاطات الممارسة في ميدان الصناعة التقليدية لإنتاج المواد التي أحصي فيها 528 حرفيا تتطلب وجود محل والبعض الآخر منها يستدعي الحصول على رخص من طرف الادارة. وذكر أيضا أنه يلاحظ وبدرجة أقل بعض الميول الى نشاطات الصناعات التقليدية الفنية بنحو 838 حرفيا ويعود ذلك الى إمكانية ممارسة البعض من هذه النشاطات بالبيت وكذا لما لها من مزايا جبائية وزيادة الدعم المخصص لهذا الصنف من الأنشطة. وقد عرف ميدان الصناعة التقليدية للخدمات انشاء 12 تعاونية حرفية بينما انشات بقطاع الصناعة التقليدية لإنتاج المواد سبعة تعاونيات حرفية.وتدعم قطاع الصناعات التقليدية بالولاية مع نهاية 2012 بانجاز دار للصناعة التقليدية بسور الغزلان بها عديد الورشات والمحلات للحرفيين وتوفر مجالا لتسويق وتنظيم منتوجات الصناعة التقليدية وتطويرها. واستفاد القطاع من جهة أخرى من تخصيص وحدة الأروقة الجزائرية سابقا بالبويرة لفائدة الميدان المكلف بالصناعة التقليدية وذلك لاعادة تأهيلها وجعلها أروقة للصناعات التقليدية الفنية .وهي العملية المندرجة كما ذكرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية في اطار دعم الولاية للحرفيين. وبالموازاة وزع خلال العام الماضي 156 محلا على 86 حرفيا في مختلف ميادين الأنشطة الممارسة، كما تحصل 22 حرفيا على دعم مباشر من الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية تمثل في توزيع عتاد خاص بنشاطات الخياطة والنسيج والنقش على الخشب وصناعة الفخار .وتهدف العملية كذلك الى ترقية الحرف التقليدية الفنية ولاسيما الحرف المهددة بالزوال.