طلبت وزيرة الثقافة خليدة تومي من خبراء الآثار مضاعفة الجهود من أجل الانتهاء من أشغال الحفريات التي شرع فيها على مستوى القصر الملكي القديم للمشور بولاية تلمسان في الآجال المحددة، ليكون جاهزا قبل انطلاق الحدث الثقافي الكبير تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية .2011 جاء هذا خلال زيارة تفقد التي قادت الوزيرة أول أمس الى عاصمة الزيانيين تلمسان، وقد اطلعت الوزيرة على الآثار التي تم اكتشافها مؤخرا على مستوى القصر الملكي ل''المشور'' بتلمسان الذي استفاد من عملية إعادة تشكيله. وتشمل العملية إعادة اكتشاف البقايا التي دفنت خلال العهد الاستعماري حسب الشروحات المقدمة من طرف خبراء في الآثار، حيث أسفرت الحفريات عن العثور على أكثر من 50 قطعة لشواهد القبور تعود إلى عهد الزيانيين والتي كانت تستعمل لتغطية مختلف قنوات تصريف المياه بالمعلم التاريخي للمشور. وتفقدت المسؤولة الاولى على القطاع بهذه المناسبة القطعة الأرضية التي ستحتضن هيكلين ثقافيين جديدين، تحسبا لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 ، يتعلق الأمر بالمكتبة الجهوية التي ستنجز بمساحة تزيد على 2900 متر مربع على أن تجهز بكل المرافق الضرورية منها قاعة للمطالعة وأخرى خاصة بالروايات للأطفال وملاحق أخرى، إلى جانب قاعة للمعارض من شأنها أن توفر لعاصمة الزيانيين فضاءات جديدة لتنظيم صالونات في مستوى الحدث الهام الذي ستحتضنه سنة .2011كما عاينت الوزيرة القطعة الأرضية التي سيقام عليها مسرح الهواء الطلق الجديد لتلمسان، حيث أمرت بالقيام بأبحاث من أجل التأكد من خلو الموقع من آثار تاريخية كونه يتواجد بداخل المدينة القديمة لمنصورة. وقد تم اقتراح قطعة أرضية أخرى لاحتضان مسرح الهواء الطلق الذي من شأنه أن يثمن هذا الموقع المريني الذي يعود إلى العام .1299 وتوقفت تومي عند مركز الدراسات الاندلسية الذي تتواصل اشغال إنجازه التي انطلقت مؤخرا وكذا المركب الثقافي التي بلغت نسبة تقدم أشغال تجسيده 70 بالمائة، حيث أعطت الوزيرة بشأنهما تعليمات من أجل الانتهاء من إنجاز وتجهيز هذه المنشأة الثقافية التي تتربع على مساحة 10 آلاف متر مربع. وأكدت تومي التي اطلعت على مخطط التوسعة للمتحف الأثري الحالي لتلمسان والمسارات السياحية المبرمجة في إطار التظاهرة المذكورة، على ضرورة تنسيق الجهود على كل المستويات بغية تجسيد هذا البرنامج الطموح الذي سيسمح لتلمسان بأن تكون في الموعد لهذا الحدث الثقافي. ''إنه تحدٍ يجب أن نرفعه وأن نعمل جميعنا كفريق واحد من أجل تشريف بلادنا''.