انطلقت أول أمس فعاليات تضاهرة الزيت الزيتون ببني عمران بولاية بومرداس في جو احتفالي بمشاركة 95 عارضا قدموا من 15 ولاية يمثلون المنتجين وأصحاب المعاصر و المحولين و المشاتل إلى جانب متعاملين اقتصاديين في المجال الفلاحي و ممثلي مختلف أجهزة دعم الدولة و قطاع التأمينات و المخابر الخاصة و العمومية. وأكد عدد من الخبراء خلال الندوة التي نظمت في إطار التظاهرة على ضرورة توفر ميكانيزمات محددة للنهوض بشكل أوسع بشعبة الزيتون و زيت الزيتون عبر الوطن، وبهذا الصدد قال موسوني أكلي خبير في التنمية الفلاحية في محاضرة بعنوان "كيفيات تطوير شعبة الزيتون" بأن هذه الميكانيزمات تتمثل أهمها في ضرورة "التحكم في زراعة الزيتون وفق نوعيات محددة و جيدة مضيفا أن والميكانيزم الآخر يتمحور حول "العامل الاقتصادي" حيث يجب و"التحكم في بناء أسواق ناجعة و ذات مردود عال تسمح بتغطية العجز المسجل في المهنة و خلق ثروة للمنتجين مؤكدا أن أهم هذه الميكانيزمات تتمثل في "مراعاة الجانب البيئي عند الإنتاج و التحكم في التسويق" حيث يلاحظ ميدانيا بأن "المشتقات المترتبة عن صناعة الزيتون وزيت الزيتون يتم رميها في الطبيعة" و بالتالي "تؤدي إلى تلوث المحيط و خزانات المياه السطحية و الجوفية" و هذا" ما يكلف خزينة الدولة و المستثمرين الخواص في المجال لمعالجتها أغلفة مالية ضخمة. " من جهته سباوي الصادق رئيس الغرفة الفلاحية للولاية قال أن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو خلق فضاء للتشاور و الاستشارة فيما بين المهنيين" و" تبادل المعلومات" و"الاحتكاك بين المنتجين" و كذا "التعريف بهم في أوساط المتعاملين الاقتصاديين. وللإشارة فإن البرنامج المسطر في إطار هذه التظاهرة يتضمن إلقاء سلسلة من المحاضرات من طرف أخصائيين في المجال إضافة إلى تنصيب " لجنة تقنية علمية" للإشراف عبر الولاية على برنامج تنمية الأنماط الزراعية لتقوية الإنتاج و تحسين نوعية الزيوت وتنظيم مسابقة لأجود زيت