خرج عمال الأشغال العمومية أمام مقر المديرية بحسين داي بالعاصمة، أمس، في وقفة احتجاجية سلمية تضامنا مع عمال الفدرالية "سناباب" التي تم فصلهم بعد التعليمة الوزارية التي أقرت ب"عدم شرعيتها". وقال عمال نقابة "سناباب" الذي يترأسها رشيد معلاوي، أنه تم فصلهم من قبل المدير العام للأشغال العمومية بطريقة "تعسفية" مطالبا منهم الانضمام إلى نقابة 'فلفول بالقاسم' التي اعتبرها قانونية حسب قولهم-، مؤكدين أنهم يمارسون النشاط النقابي منذ السنة الماضية بطريقة شرعية وقد تم استقبالهم في وزارة الأشغال العمومية السنة نفسها لدراسة مطالبهم التي "لم تتحقق" إلى غاية اليوم، ليتم الإعلان مؤخرا –يضيف النقابيين المحتجين- أن "سناباب" نقابة "غير معترف بها". وفي هذا الإطار طالب عمال الأشغال العمومية والنقابة بضرورة تلبية جملة من المطالب بداية بإعادة العمال الثمانية الذين تم فصلهم لممارسة نشاطهم النقابي، بالإضافة إلى حماية الموظفين من المخاطر والتكفل بعائلات الضحايا، وزيادة الأجور مع تطبيق النظام التعويضي. من جهته، قال مدير الأشغال العمومية، رابحي محمد عبد الله، أن تلبية مطالب العمال المحتجين لا تدخل في إطار صلاحياته وإنما من صلاحيات وزارة الأشغال العمومية ووزارة المالية ووزارة العمل والتشغيل التي تقع عليهم "كامل المسؤولية"، موضحا في هذا الصدد أن هذه المطالب قد أخذت بعين الاعتبار من طرف السلطات، وأضاف انه "سيتم إحالة العمال المفصولين مؤقتا على المجلس التأديبي الذي يقرر عودتهم إلى مناصب عملهم أو فصلهم نهائيا. وفي سياق ذي صلة، أشار المتحدث نفسه إلى أنه تم تلقي رسالة من وزارة الأشغال العمومية ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي أكدت بدورها "عدم شرعية" الإضراب المعلن عنه باعتبار أن فدرالية سناباب "غير شرعية" على غرار نقابة فلفول التي تعتبر قانونية.