تتواصل معاناة سكان حي بومعطي بالحراش في ظل انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم، وبالنظر إلى افتقارهم لأبسط أساسيات الحياة الكريمة، وطالب السكان في ذات السياق التفاتة السلطات المحلية لإيجاد حل للوضع الذي يتأزم مع مرور السنين والأيام. كما أشارت العائلات القاطنة بالحي السالف الذكر أنهم يعيشون حياة صعبة مشيرين إلى نقص بعض الأساسيات على غرار الانتشار الواسع للنفايات وتراكمها في أنحاء الحي والتي تترتب عنها روائح كريهة أبدى من خلالها السكان تخوفهم الشديد من إمكانية انتشار الأمراض المزمنة التي يعانون منها، خاصة الأطفال، ناهيك عن تذمرهم الشديد جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والحاجة الماسة لها في فصل الشتاء. وعلى صعيد آخر أبدى السكان إستياءهم الشديد لما أسموه بسياسة الإهمال التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية، معتبرين أنفسهم خارج إهتمامات المسؤولين على حد تعبيرهم، مضيفين أنهم تقدموا بعدة شكاوي للاستفادة من سكنات لائقة لكن يقول البعض منهم - أنه لا حياة لمن تنادي، مشيرين أنهم يعيشون ظروفا جد صعبة، وطالبوا في السياق ذاته بتوزيع عادل للسكنات حسب الأولويات يضيف أحدهم. من جهة أخرى أشار السكان إلى الانتشار الواسع للبيوت القصديرية والذين أبدوا استياءهم من عدم إهتمام المسؤولين بهم، حيث قال أحدهم أن الحصول على سكن ببلدية الحراش أمر صعب ما جعل حياتهم المتأزمة تزداد يوما بعد يوم. وبالنظر إلى صعوبة العيش، يجدد سكان حي بومعطي بالحراش القاطنين به منذ أكثر من 15 سنة رفع انشغالهم إلى السلطات المحلية للفت إنتباه المسؤولين إليهم ، مطالبين بإدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية بغية إنهاء معاناتهم التي يتخبطون فيها ، آملين أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية من طرف المسؤولين.