عبر سكان حي مونة ببلدية الكاليتوس عن استيائهم لما أسموه بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية في ظل جل المشاكل التي يتخبطون فيها، مطالبين منها التدخل لإيجاد حل لها. وفي السياق ذاته أشار سكان الحي السالف الذكر أن أولى اهتماماتهم من إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي التي عرفت تدهورا ناهيك عن انسداد البالوعات والتي اعتبروها غير صالحة وتتطلب إعادة تجديدها، كما رفعوا مشكل اهتراء الطرقات التي طالما طالب السكان بإعادة تزفيتها خاصة بعد تحولها إلى برك لتجمع المياه، ليتقاسم بذلك المعاناة المارين وأصحاب السيارات الذين غالبا ماتتعطل مركباتهم بسبب تدهور الطرقات ليدفعوا بذلك ثمنها. من جهة أخرى أشاروا إلى نقص المرافق العمومية بذات البلدية على غرار المساحات الخضراء، مضيفين أن معاناتهم ممتدة على مدار السنة. ففي فصل الشتاء يصعب تجاوز المسالك الصعبة بفعل امتلائها بمياه الأمطار وتحولها إلى غبار متناثر تتعذر بفعله الرؤية صيفا، وبفعل هذه الوضعية يجد الأطفال أنفسهم محرومين من المساحات الخضراء خاصة في ظل الانتشار الواسع للنفايات بالحي التي أعطت له ديكوراً آخر. على صعيد آخر أكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى السلطات المحلية لكن يقول البعض منهم أنه لاحياة لمن تنادي لتتحول بذلك حياتهم إلى جحيم على حد تعبيرهم. وبالموازاة مع جل المشاكل المحيطة بحي مونة ببلدية الكاليتوس، يجدد سكانه رفع انشغالاتهم المتمثلة في إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي والطرقات التي عرفت تدهوراً إلى المصالح المختصة وعلى رأسها المسؤول الأول عن ذات البلدية إدراج حيهم ضمن البرنامج التنموي بغية تدارك النقص المسجل وإعطائه الوجه الحقيقي، آملين بذلك أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية.