نددت العائلات القاطنة بشاليهات عين الكحلة بعين الكحلة التابعة إداريا لبلدية هراوة شرق العاصمة بالوضعية المزرية التي لحقت بيوتها الجاهزة في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة،مشرين أنه تم تحويلهم إليها منذ أكثر من 5 سنوات عقب زلزال 2003 لتجد نفسها في معاناة دائمة. وفي ذات السياق أبدى سكان الحي السالف الذكر أن حيهم الجاهز لا يتوفر على الشروط الملائمة للعيش الكريم، معتبرين إياه غير صالح لإيواء الأدميين - على حد تعبيرهم - مضيفين أن درجة الاهتراء التي لحقت بشاليهاتهم لا تسمح لهم بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها، مبدين تذمرهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية التي تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة وأنها لم تعد قادرة على تحمل الاضطرابات الجوية ناهيك عن تصدع جدرانها. ويبدو أن المعاناة تزدادبالنظر إلى افتقارالعائلات لعدة ضروريات على غرار غاز المدينة الذي تكثر إليه الحاجة ونحن في عز أيام الفصل الماطر لتجد بذلك أكثر من 200 عائلة نفسها بين أيدي أصحاب المحلات الذين يغتنمون الفرصة لمضاعفة أسعار قارورة غاز البوتان مع العلم أنها لا تسد حاجات الطبخ والتدفئة بالنظر إلى الطلب المتزايد على أهم مادة في أيام البارد القارص حيث يشتكي السكان من الغلاء الفاحش لها حيث أنها لا تخدم العائلات ذات الدخل المحدود ناهيك عن نفاذ قاروراة غاز البوتان بسرعة. من جهة أخرى نوه السكان إلى أن بعض الشاليهات الشاغرة تحولت إلى أوكار للانحراف وتجمع العصابات فيها للممارسات الغير أخلاقية - حسبهم - لتجد بذلك ضالتها في عمليات النهب وسرقة ممتلكات المواطنين، مطالبين في ذات السياق من السلطات المحلية التدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة،كما أبدوا تذمرهم من الانتشار الواسع للقمامات والروائح المنبعثة، مضيفين أنهم تقدموا بعدة شكاوي إلى مختلف المصالح المعنية لترحيلهم إلى سكنات لائقة لكن يقول البعض منهم - أنه لا حياة لمن تنادي - لتكتفي هذه الأخيرة بالوعود التي اعتبروها غير مطبقة على أرض الواقع، مبدين تخوفهم الشديد من إمكانية قضاء سنوات أخرى فيها خاصة بعد انتشار الأمراض المزمنة في أواسط الأطفال بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها. وفي ظل اهتراء شاليهات عين الكحلة ببلدية هراوة وصعوبة العيش فيها وافتقاهم لأساسيات الحياة، يجدد سكان البيوت الجاهزة بذات المنطقة رفع انشغالاتهم إلى السلطات المختصة وعلى رأسها المسؤول الأول عن الهيئة المحلية الاسراع في ترحيلهم وادراج أسماءهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية،أملين أن تجد نداءاتهم ردا ايجابيا في القريب العاجل.