وضعت مصالح الدرك الوطني ببئر توتة حدا لنشاط جماعة أشرار ملثمة، زرعت الرعب باستعمال الأسلحة البيضاء على مستوى الطريق الوطني رقم واحد الرابط على مسافة 07 كلم بين حدود ولايتي البليدة والجزائر العاصمة، دأبت على سرقة ضحاياها، مستغلة حاجتهم للشراء. كشف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لبئر توتة، النقيب محمد مزوار، أن العصابة تتكون من ثلاثة عناصر شابة تتراوح أعمارهم بين 23 و25 سنة، أحدهم قاصر لا يتعدى سنه 17 سنة وهو عصب الشبكة، حيث يقوم بإيهام المارة وإبعاد الشبهة عنهم ليتمكنوا من القيام بنشاطاته غير المشروعة، حيث يقوم بوضع بعض المنتوجات "فواكه" لتمويه مستعملي الطريق الوطني رقم واحد على أنه بائع متجول لفاكهة البرتقال البري "لارنج" الذي يستهوي النساء لتحويله إلى عصير. وبمجرد أن يقترب الزبائن من أجل الشراء، حتى يهاجموا من قبل شخصين ملثمين يحملان أسلحة بيضاء. وبعد تنفيذ أعمالهم. يهرعون للاختفاء وسط الأحواش التي لا يفصلها والطريق السريع إلا أمتار. وأفاد النقيب محمد مزوار، أن جماعة الأشرار تستغل أيام عطلة الأسبوع للقيام بعملياتهم الاعتدائية من أجل السطو على ممتلكات المواطنين من نقود وهواتف نقالة، هذه الأخيرة تباع في السوق السوداء. كما أضاف المتحدث أن المجرمين يتربصون بالضحايا العاجزين عن المقاومة، خاصة العنصر النسوي، حيث تم في العديد من المرات الاستلاء على ممتلكات فئة الإناث. كما تم التبليغ عن سرقة بعض الوثائق، إذ سبق لهم وأن سرقوا جوازات سفر. كما قال ذات المصدر إن عدد الضحايا الذين تم إحصاؤهم مؤخرا، بلغ 06 أشخاص من بينتهم 03 نساء، في حين أن العدد يكون أكبر، خاصة وأن كثيرين من الضحايا يمتنعون عن رفع الشكاوى وتتبع الأشخاص المتهمين بالاعتداء. وعن المتهمين، كشف رئيس الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني أن عملية التوقيف كانت بعد استدراج القاصر ومراقبته وتم توقيفه بعد التعرف عليه. باعتباره غير ملثم. وقد اعترف بجريمته وعن توريطه من قبل الشابين اللذين تم توقيفهما. وأشار النقيب إلى أن القضية استغرقت شهرين كاملين للاحتياطات التي قامت بها العصابة من أجل تمويه عناصر السلاح، مضيفا أنه لم يتم استرجاع المسروقات وتم تقديمهم للعدالة بتهمة تكوين جمعية أشرار مع السرقة الموصوفة، وتم إيداع القاصر سجن الأحداث بالبليدة والاثنين الآخرين الحبس ببوفاريك.