أكد ممثل حر كة حماس الفلسطينية، أسامة حمدان، أن الجزائر لها دور محوري بفضل ثقلها وسيكون لها دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني، موضحا أن الجزائر كانت دائما ملتزمة بتحقيق المصالحة بين الفرقاء وداعمة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. وذكر حمدان في تصريح خص به "الأمة العربية" على هامش المؤتمر التاسع للأفلان بالقاسم التاريخي الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين الجزائريوالفلسطيني، مؤكدا أن فلسطين استقبلت دوما مناضلين جزائريين جاءوا من عمق الصحراء الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني، في إشارة منه إلى الجزائريين الذين هاجروا إلى فلسطين بعد 48. ونوه حمدان بالجبهة التحريرية الوطنية التي لعبت دورا كبيرا في دعم الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الحضور الذي عرفه المؤتمر التاسع للحزب دليل كبير على أن جبهة التحرير حزب رائد. ومن جهته، اعتبر السفير الفلسطينيبالجزائر أن مبادرة الصلح التي أطلقها عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة المؤتمر التاسع للجبهة، تعتبر طبيعية وعادية، بما أنها صادرة من رجل مثل بلخادم ينتمي إلى دولة إسمها الجزائر. وأكد الوزير في تصريح خص به "الأمة العربية" على هامش المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني الذي حضره كضيف، بأنه توجد ورقة المصالحة الفلسطينية والتي هي يمنية أصلا، والتي وضعت بعدها على مكتب جامعة الدول العربية وسميت بالورقة المصرية، حيث وقعتها فتح في أكتوبر 2009، والتي رفضت حركة حماس التوقيع عليها. ودعا السفير بهذه المناسبة، حركة حماس للتوقيع على هذه المبادرة حفاظا على وحدة الشعب الفلسطيني، وقال السفير إن الوحدة الفلسطينية صارت مطلبا ملحا يدعو إليه الشعب الفلسطيني والمسؤولون العرب، حيث قال السفير إن الوحدة الفلسطينية هي أهم شرط وأهم خطوة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، منددا بحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تستغل الوضع الداخلي الفلسطيني والصراع بين الفلسطينيين لفرض هيمنتها على الشعب الفلسطيني، واغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية، حيث وصلت الجرأة إلى الاعتداء على المقدسات العربية والإسلامية. كما أكد السفير "للأمة العربية" أن فلسطين اليوم أمام مخاطر جدية، مناشدا كل الأطراف في فلسطين من أجل لم الشمل للوصول إلى اتفاق مشترك، محذرا أي طرف من الأطراف الفلسطينية بالتذرع بأي ذريعة قصد التملص من الوحدة الفلسطينية.