سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجالية الجزائرية في بريطانيا "محڤورة" وحصتها من المجلس الأعلى للجالية غير منصفة العضو الجزائرية المنتخبة في بلدية "إزلكتن" ببريطانيا، مني حميتوش ل "الأمة العربية":
في لقاء خصت به "الأمة العربية"، عبّرت الجزائرية مني حميتوش العضو المنتخبة في بلدية "إزلكتن" بلندن عن دعمها اللامشروط للقضية الصحراوية ورغبتها في حشد أكبر عدد ممكن من المناصرين للقضية. وتحدثت حميتوش في هذا القاء عن مجموعة من المواضيع، سواء أتعلقت بنضالات المرأة الصحراوية أو حتى عن الوضعية التي تتواجد عليها الجالية الجزائرية في بريطانيا. * "الأمة العربية": أولا، سيدتي هل هذه أول زيارة لكم إلى مخيمات اللاجئين؟ ** مني حميتوش: حقا، هو أول حضور لنا هنا ولقد تلقينا دعوة رسمية من طرف الجهات المنظمة، فكانت محطتنا الأولى بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، ثم إنتقلنا بعد ذلك لنسجل حضورنا في الملتقي الدولي الخاص بالمرأة الصحراوية المقاومة. * ما هو الهدف من مشاركتكم في الملتقى الدولي الخاص بالمرأة الصحراوية المقاومة؟ ** حضورنا في مثل هذه الندوات يهدف أساسا إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للمرأة الصحراوية في مسيرتها الكفاحية، وأنا أعتبر مثل هذه التظاهرات خطوة إيجابية جدا بالنسبة للقضية الصحراوية. ووجودنا هنا اليوم للوقوف على واقع المرأة ومعاناتها عن كثب، ومن ثمّ فإن كل الوفود الحاضرة ستخرج بتقاريرها التي يمكن أن تنير الرأي العام الدولي حول القضية الصحراوية. * وأنتم تسجلون أول حضور لكم في مخيمات اللاجئين، كيف وجدتم وضع المرأة الصحراوية؟ في الحقيقة، المرأة الصحراوية تعاني حاليا الأمرّين، من جهة تواجه ظروف عيش قاهرة وسط هذه الصحراء القاحلة التي يصعب العيش فيها والتي صنفت من أصعب المناطق على المستوى الدولي. ومن جهة أخرى، نجد الجيل الأول والثاني من الصحراويات حرمن من أمور كثيرة جراء الإستعمار وجداره العار الذى عزل العديد من الأسر لسنوات متواصلة وحرمن حتى من الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة نظرا لسياسة العزلة المفروضة عليهن. * كيف تنظر إلى النزاع المغربي الصحراوي؟ ** قبل كل شيء، القضية الصحراوية قضية عادلة، وهي قضية عربية عربية، وأكثر من هذا هي إفريقية محضة، لذا كان من الأجدر أن يحل هذا النزاع على المستوى العربي الإفريقي دون مستوى آخر. أضف إلى ذلك، كان من الأجدر أن تتحمّل إسبانيا مسؤولياتها تجاه القضية بعد انسحابها الغامض من الأراضي الصحراوية وفسحها لمجال لطرف آخر، أي المغرب، لاحتلال الأراضي الصحراوية. * كيف تقيّمون التضامن الشعبي في بريطانيا مع القضية الصحراوية؟ ** في الواقع، الطبقة الشعبية في بريطانيا لا تزال تجهل واقع القضية الصحراوية، لأنه تقليديا الشعب البريطاني يصب كل اهتمامه منذ سنوات على الشرق الأوسط، لكن أؤكد أنه شعب يحب العدالة وبإمكانه احتضان القضية في أي وقت. سننقل القضية الصحراوية إلى أحضان المجتمع المدني البريطاني. * ما هي وجهة نظر الطبقة السياسية البريطانية تجاه القضية الصحراوية؟ ** في الحقيقة، الطبقة السياسية في بريطانيا أصبحت تدرك الآن مدى عدالة القضية الصحراوية، خاصة بعد الزيارة التي قادت مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراويين كأميناتو حيدار وخديجة حمدى سنة 2007 إلى بريطانيا العظمى، حيث التقوا بمجموعة من البرلمانيين والسياسيين، وكانت تلك اللقاءات بمثابة نقطة تحول كبيرة في السياسة البريطانية تجاه القضية. * هل من حركة تضامنية قوية في بريطانيا يعول عليها لخدمة القضية الصحراوية؟ ** بتأكيد هنالك العديد من الجمعيات والشخصيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، ولعل أبرزها جرمي كربين عضو برلماني يمثل بلدية إزلكتن والذى يعتبر من أبرز النشطاء المساندين للقضايا العادلة في العالم، خاصة الصحراوية، والتي أنشأ لها لجنة مساندة مكونة من مجموعة من البرلمانيين تعمل على دعم صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية. * هل من برنامج أو مخطط معين لدعم القضية الصحراوية في بريطانيا؟ ** بتأكيد، هناك أمور كثيرة نفعلها بدء بالعمل على جمع كل الأصوات المؤيدة للقضية والسعي إلى نقل القضية الصحراوية من البرلمان إلى المجتمع المدني البريطاني، من خلال تنظيم تجمعات وملتقيات. لكن في غالب الأحيان، نجد أن كل محاولات الدعم للقضية محدودة ومنحصرة في مجهودات فردية نظرا لقلة الإمكانيات. * ما هو موقفكم تجاه الإنتهاكات المغربية لحقوق الصحراويين؟ ** نحن نعتبر تجاوزات المغرب في حق الصحراويين، أمرا غير مقبول تماما وسنطالب بضرورة التعجيل بتطبيق القرارات الدولية، مع فتح تحقيقات فيما يخص 500 مفقود صحراوي وجدار العار، وكذا المعتقلين السياسيين الصحراويين. "على الدولة أن تهتم بأولادها في بريطانيا حتى لا تستغلها أطراف أخرى" * بالعودة للحديث عن الجزائر، كيف تقيّمون وضعية الجالية الجزائرية ببريطانيا؟ ** في الحقيقة، الجالية الجزائرية هناك حديثة النشأة، معظمهم سافروا إلى بريطانيا في نهاية الثمنينيات وبداية التسعينيات، وهو ما تزامن مع المؤسسات الوطنية. لكن رغم حداثتها، إلا أنها تملك نفوذا ومراكز كبيرة، فمعظمها من الطلاب وأسر صغيرة. * كيف تقيّمون اهتمام الدولة الجزائرية بالجالية في بريطانيا؟ ** أنا آسفة، لكن الجالية الجزائرية في بريطانيا "محڤورة" مقارنة مع الاهتمام الذى توليه الدول الأخرى كالمغرب وتركيا ومصر وتونس وغيرها بجاليتهم هناك، فنحن نفتقر حتى لمركز جمعوى يجتمع فيه كل الجزائريين لإلقاء محاضرات وتنظيم ملتقيات. * ألا تعتقدون أن مشروع إنشاء المجلس الأعلى للجالية في أوربا سيعطيكم دفعا قويا؟ ** أولا، هذا المشروع لم ينصف جاليتنا في بريطانيا ونحن نرى أنه ليس منصفا أن يقدم 28 مقعدا من هذا المجلس للجالية بالفرنسا وحدها، و9 لباقي أوروبا، فهذا بالنسبة لي قرار فيه نوع من الإجحاف. * كلمتك الأخيرة سيدتي؟ ** أود أن أدعو الدولة الجزائرية إلى الاهتمام أكثر بأولادها في بريطانيا من خلال توفير لهم مرافق تحفظ لهم مكوناتهم الوطنية وثقافتهم حتى لا تستغلهم أطراف أخرى لأغراض أخرى.