"الرسكلة" كلمة أجنيبة يمكن أم نحملهل معنى كتجديد المعارف لمسايرة المستجدات،فكل يوم يمر تدخل سوق العلم والثقافة منتجات جديدة يجب اقتناؤها أو التكيف معها، حتى لا نتأخر عن الركب. تلك هي سنة الحياة، إلا إذا رضينا بالجمود، نراوح مكاننا، ونجتر نفس البضاعة كل يوم، غير أن قانون الطبيعة يشبه العجلة، إن لم تنسجم مع دورانها لفظتك بعيدا. وبإسقاط هذا المفهوم على مهنة التعليم التي تستلزم تجديد المعارف باستمرار، نتساءل عن حظ مغلمنا من "الرسكلة"؟ فيما سبق، أي قبل الإصلاحات، كان هناك نوع من التكوين المستمر يدخل في إطار "الرسكلة" غير أن اختلالات كثيرة عرفها، كاجترار القديم من المعارف من طرف مكونين في حاجة إلى رسكلة، الشيء الذي قلل من فاعليته. هكذا، يبدو التكوين متاهة منسدة منغلقة، ولا أريد في هذه العجالة، أن أدخلها خوفا من تيهاني فيها، ولكن ذلك لا يمنعني من توجيه أصبع الاتهام للمعلم، فالغالبية من المعلمين لا يكلفون أنفسهم عناء قراءة جريدة كأضعف الإيمان، لمعرفة الأحداث، يدورون في فلك البرامج الجامدة طول مسارهم العملي، لا يساهمون حتى برأي، فقلما رأينا مساهمة لمعلم في وسائل الإعلام، تشعر المجتمع بأن المدرسة في تطور وفي حركية.. ولما تسأل أحدهم عن الرسكلة الذاتية، يردون آليا بقولهم، من أين لنا بتكوين أنفسنا، وما يقطر علينا في أخر الشهر من أجر لا يكفي لسد الرمق، إلا أن نظرة خاطفة على كشف الراتب تبين بأن هناك منحة للتوثيق، ولكنها لا تعرف من طريق غير طريق قفة الطالب المعيشية.