من المرتقب أن يكون ملف إنشاء "كارتل للغاز" على غرار منظمة الدول المصدرة للبترول " أوبك " أحد أهم الملفات ذات الأولوية التي سيعكف على مناقشته وزراء الطاقة لمختلف الدول المنتجة اوالمستهلكة ورواد الصناعات الغازية عبر العالم في لقاء وهران في الفترة الممتدة ما بين 19 و21 أفريل المقبل. وكان وزير الطاقة والمناجم قد أرجأ مناقشة والخوض في تفاصيل هذا الملف إلى ندوة الغاز العالمية المرتقب أن تحتضنها مدينة وهران ما بين 19 و21 أفريل الجاري لكنه أوضح أن مصالحه بصدد التحضير لدراسة تتضمن مقترحات جدية لضبط سوق الغاز الطبيعي المسال في العالم ستتم مناقشتها كما ستقدم دراسة شاملة لوضع آليات لضبط وتطوير السوق الدولية للغاز خلال الاجتماع موضحا أن هذه الدراسة تأخذ بعين الاعتبار التطورات الجديدة التي دخلت مجال الصناعات الغازية والتسويق الدولي للغاز. وقد أشتد الحديث في المدة الأخيرة عن أفق وإجراءات استحداث منظمة عالمية لمصدري الغاز المسال والمكثف على غرار منظمة "أوبك" وهوالقرار الذي ما يزال محل تحفظ وتردد العديد من الدول ومن بينها الجزائر التي قالت قبل حوالي سنة وعلى لسان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن خطوة انشاء "كارتل للغاز" ليس أولوية وقتها، لكن يبدو الأمر حاليا مختلف عن معطيات الفترة السابقة مع بروز مصدريين جدد للغاز المسال. خليل : سنعمل بكل قوة على إقناع الدول لخفض إمدادات الغاز من جانب لآخر، من المقرر أن تتضمن التوصيات الختامية التي ستتوج أشغال اجتماع الدورة ال12 للمنتدى الدولي للطاقة الذي اختتم أمس في مدينة كانكون المكسيكية ومزمع أن يتم الإعلان عنها اليوم على مقترح الجزائر ومفاده دعوة الدول المنتجة للغاز الطبيعي إلى خفض سقف الإنتاج بشكل مرحلي ومدروس وهوالمقترح الذي ستعاود طرحه ومناقشته خلال اجتماع وهران في 19 أفريل الجاري. وكان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد قال في ندوة صحفية على هامش أشغال الملتقى "لدينا إمدادات زائدة عن الحاجة في سوق الغاز"، مضيفا قوله "سنقترح تخفيضات وسنعمل على تفعيلها بكل قوة ". وأوضح أن الجزائر ظلت تبيع منتجاتها بسعر سبعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ولكن الضغوط من المصدرين الجدد تقود أسعار العقود الجديدة إلى مستوى أقل، مشيرا إلى أنهم يبيعون حاليا بسعر أربعة دولارات تقريبا. تصريحات متناقضة وتتناقض تصريحات وزيرنا للطاقة والمناجم مع تلك التي سبق وأن أدلى بها منتجو النفط، الذين أشاروا إلى أنهم سعداء بأن يتراوح سعر النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل الواحد. ومن المقرر أن تدعو الجزائر إلى تقليل الإنتاج في منتدى الدول المصدرة للغاز المزمع عقده في 19 افريل القادم في مدينة وهران .وأضاف "في الوقت الحالي نقوم بتقييم لإلغاء أوتقليل المشروعات المستقبلية".وجدير بالذكر أن 64 دولة حضرت المنتدى الدولي للطاقة، ومعظمها يمثلها وزراء الطاقة والنفط. كما سجلت مشاركة 16 ممثلا من المنظمات الدولية الرئيسية، بما فيها الأممالمتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي ومنظمة الدول المصدرة للنفط والبنك الدولي .