في ظل مسلسل الفضائح الذي تشهده الحكومة الفلسطينية برام الله، كشف مدير جهاز الأمن الداخلي الدولة الاحتلال الإسرائيلي "يوفال ديسكن" عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب من وزير الحرب إيهود باراك بالشروع، في برنامج سياسي واضح لمواجهة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وإسقاطها . ملوحا بأنه في حال عدم تلبية مطالبه سيقدم استقالته ويخرج للإقامة في إحدى الدول العربية محملا مسؤولية ما ستؤول له الأحداث للجانبين الأمريكي والإسرائيلي . وجاء ذلك في لقاء تلفزيوني عرضته القناة الإسرائيلية الثانية، تحدث فيه مدير جهاز الأمن الداخلي لدولة الاحتلال، عن لقاءٍ جمع سراً كلا من وزير الحرب الإسرائيلي ايهود بارك وعباس، في ضيافة القنصل الأمريكي العام في القدس "جاك والاس".وذلك قبل انعقاد القمة العربية في سرت الليبية، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة واستمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ونشاطاتها. حسب ما أفادته تقارير إعلامية فلسطينية . وكشف ديسكن، أن عباس خلال اللقاء عاتب بارك، بأن الإسرائيليين يعملون على انهيار برنامجه السياسي، الأمر الذي سينعكس سلبا على مشروع التسوية وهو ما يعني أن الكفة لصالح حركة حماس في الساحة الفلسطينية. وأوضحت التقارير الإعلامية الفلسطينية، أنه خلال اللقاء السري بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، اعترف عباس بأن حكومته التزمت باتفاقية خارطة الطريق وطبقت بنودها بالحرف الواحد، مقابل التزام الطرف الإسرائيلي بما طلب منه، إلا أنه لم يقدم شيئا للفلسطينيين . وأضافت التقارير، أن عباس أعرب عن إحباطه، بسبب الزيارات التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لمعظم الدول العربية، أين حظي هناك باستقبال الرؤساء وبالاحترام والتقدير، فضلا عن ذلك أن العديد من الدول، التي زارها مشعل، بدأت تقتنع بخطابه وخاصة فيما يتعلق بمعوقات الحوار الفلسطيني الفلسطيني والتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة ومبررات فك الحصار عن غزة. وفي ظل سياسة التآمر على إقصاء حماس من الساحة السياسية، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" حكومة الاحتلال إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم بناء مؤسسات سلطة فتح بالضفة معتبرة أن ذلك " أفضل سلاح ضد "حماس والمتطرفين". وقالت كلينتون في كلمة لها في مركز "دانيال ابراهام للسلام في الشرق الأوسط" "بأنه إذا لم تعمل إسرائيل على تقوية فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي وصفتها بأنها "شريك جدير بالثقة من أجل السلام" فإنها ستقوي شوكة حماس." وأشادت الوزيرة الأمريكية بما تقوم فيه أجهزة فتح من قمع للمقاومة وقالت إن "تسهيل الوصول والتنقل داخل الضفة الغربية ردا على تحسين الوضع الأمني الذي قام به الفلسطينيون ليس كافيا لإثبات أن هذه الموافقة صادقة للفلسطينيين." يشار إلى أن وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف، " افيغدور ليبرمان" قد كشف عقب الحرب العدوانية على غزة الشتاء الماضي، أن عباس طالب بإلحاح استمرار الحرب على غزة حتى إسقاط حكم حماس هناك.