اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان المغرب بضرب وتعذيب مؤيدي الاستقلال في الصحراء الغربية، وجاء في تقرير المنظمة ومقرها نيويورك أن المغرب يحظر الاحتجاجات السلمية في الإقليم -الذي تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" باستقلاله- ويقوم بتفريقها ويرفض الاعتراف بمنظمات حقوق الإنسان. وأضافت في تقريرها الذي صدر أول أمس أن الشرطة المغربية تضرب المتظاهرين والمؤيدين للاستقلال وتقوم أحيانا بتعذيب أناس أثناء احتجازهم، وأشار التقرير إلى استخدام المغرب "توليفة من القوانين القمعية وعنف الشرطة والمحاكمات غير العادلة لمعاقبة الصحراويين الذين يدعون سلميا لتأييد الاستقلال وحق تقرير المصير" في الإقليم، رغم اعترافه بتراجع "حدة القمع" إلى حد ما في السنوات الأخيرة. من جهة أخرى اتهم التقرير جبهة البوليساريو بتهميش من يعارضون قيادتها وانتهاك حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين التي تديرها الجبهة في الصحراء، وأضاف أن "سكان المخيمات ما زالوا معرضين لانتهاكات بسبب عزلة المخيمات والافتقار إلى رصد مستقل ومنتظم لحالة حقوق الإنسان وطالبت المنظمة مجلس الأمن الدولي بأن تتضمن مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم مراقبة أوضاع حقوق الإنسان أسوة بباقي "مهام حفظ السلام التي تضطلع بها الأممالمتحدة في أنحاء العالم والتي تشمل بالفعل مكونا خاصا بحقوق الإنسان". كما حثت المغرب على الكف عن "تجريم التعبير والنشاط السياسي وإنهاء إفلات رجال الشرطة الذين ينتهكون حقوق الإنسان دون عقاب"، ودعت كذلك جبهة البوليساريو إلى أن تكفل حرية اللاجئين الصحراويين في تحدي قيادتها والدعوة إلى بدائل أخرى غير استقلال الإقليم.