دعا وزير النقل من البويرة عمار تو بحضور الوالي علي بوڤرة بالأخضرية، خلال زيارته التفقدية إلى الولاية، مسؤولي كل من الشركة الجزائرية، التركية والصينية المكلفة بإنجاز الطريق المزدوج للسكة الحديدية بواسطة الأسلاك الكهربائية من مدينة الثنية إلى ولاية برج بوعريريج، مرورا بالبويرة على طول 155 كلم، إلى الشروع في تجسيده ميدانيا ابتداء من شهر نوفمبر المقبل لهذه السنة. وقال الوزير عمار تو إن هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 161.827 مليار دج، وهو ما يقارب 860 مليون أورو، يعتبر من أهم المشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد، ويتم من خلاله انجاز نفقين بالأخضرية والبويرة على امتداد 4 كلم، إلى جانب جسور عملاقة ذات تحفة جميلة على طول 20 كلم، مع إنارة عمومية على امتداد كامل الطريق. أضاف الوزير في حديثه، بأن هذا المشروع الذي حددت مدة إنجازه 48 شهرا سيمكّن من توفير 12 ألف منصب شغل للجزائريين و2000 منصب شغل بالنسبة للأجانب، كما سيوفر الراحة والأمان للمسافرين ويقلص أكثر من مدة السفر، واصفا إياه بوسيلة ذات أناقة وأهمية من مشروع ولاية غليزان وتسيمسيلت، وقال إنه سيكتسي أهمية كبيرة في تطوير النشاط الاقتصادي بشكل كبير بين الولايات، كاشفا في ذات السياق عن مشروع جديد يربط ولاية المسيلة بالجزائر العاصمة مرورا بالبويرة. كما انطلق إلى بلدية سور الغزلان للإشراف على تدشين محطة المسافرين ما بين البلديات على مساحة 700 م 2 بقدرة استيعاب لحوالي 9567 مسافر في اليوم، أنجزت في إطار برنامج الهضاب العليا بمبلغ يقدر 6 مليارات سنتيم، ليتم بذلك القضاء نهائيا على المحطة القديمة لنقل المسافرين التي كانت تشكّل نقطة سوداء من حيث الخطر على سلامة المسافرين من ناحية الأمن وفقدانها للمرافق العمومية والنظافة، وإلى مدينة البويرة لمعاينة مشروع إنجاز محطة المسافرين ما بين الولايات على مساحة 4 هكتارات الواقعة بقرب من محور الطريق السيّار شرق غرب الذي رصد له مبلغ مالي أكثر من 35 مليار سنتيم في إطار برنامج تطوير القطاع الذي عرف تأخرا كبيرا لأكثر من 6 أشهر، حيث ذكر القائمون على إنجازه بأنه سيشكّل نقطة عبور لأكثر من 17 ولاية ويساعد على توفير مناصب شغل دائمة تسهر على توفير وتحسين ظروف الاستقبال والراحة لأكثر من 48000 مسافر في اليوم، ليشدد على ضرورة افتتاحه يوم 5 جويلية المقبل.