وزير النقل عمار تو قد وعد بانطلاقته الفعلية بداية شهر جانفي الفارط، إلا أن معانات المواطنين جراء الاختناق اليومي لحركة المرور على طول الطريق الوطني رقم 5 جعلهم يتساءلون عن موعد الافتتاح الرسمي لهذا الخط المكهرب. حيث يعتبر هذا الخط من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية بومرداس مؤخرا، باعتباره قطار يشغل بواسطة الطاقة الكهربائية بطول 42 كلم مابين بلدية الثنية والعاصمة مرورا ببلديات تيجلابين ، قورصو وبودواو بسرعة 160 كلم في الساعة، وقد كلف هذا المشروع خزينة الدولة ميزانية قدرها 52 مليار دج، إلا أن التأخر الملحوظ في انطلاقته الفعلية، أثار استياء المواطنين الذين تساءلوا عن موعد استفادتهم من هذا الخط الذي من شأنه رفع الغبن والمشقة اليومية التي يتكبدونها للتنقل إلى العاصمة، خاصة في ظل الاختناق اليومي لحركة المرور على مستوى عدة نقاط بالطريق الوطني رقم 05 والذي يستغرقون فيه الساعات للوصول إلى العاصمة، وكان وزير النقل عمار تو خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى الولاية شهر نوفمبر 2008 قد وعد بانطلاقته الفعلية شهر جانفي من السنة الجديدة، في حين أكد بن جودي يحي مدير النقل للولاية، أن تشغيل الخط سيتم في الأيام القليلة القادمة أثناء تدخله الخميس الفارط في اللقاء الذي جمع الوالي بالجمعيات والمجتمع المدني ببومرداس، مشيرا إلى أنه تم اقتناء حاليا 64 عربة قطار جديدة واستلمت منها المديرية 15 إلى حين استلامها جميعا نهاية السنة باعتبار وصول من 05 إلى 06 عربات في الشهر. من جهة أخرى، استفادت الولاية من مشروع خط للسكة الحديدية يربط مابين ولايات برج بوعريريج بومرداس والعاصمة ثم خميس مليانة بسرعة 220 كلم في الساعة، حيث تم تقسيم المشروع الذي تشرف عليه شركة صينية إلى ثلاثة تكفلت الولاية بمشروعين منه الجزائر-الثنية والثنية-برج بوعريريج ، وسيستغرق الخط الأخير حوالي 58 دقيقة باعتباره حاليا يقطع نفس المسافة من الثنية إلى برج بوعريريج بساعتين تقريبا، والذي من المنتظر استلامه سنة 2012 حسب ما أشار إليه مدير النقل ، كما استفادت الولاية من خط للسكة الحديدية يربط بلدية الثنية بولاية تيزي وزو ستنطلق أشغاله مع مجمع الشركات البرتغالية، التركية والاسبانية، حيث سيسمح بربط بلديات برج منايل، الناصرية وعدة بلديات من الولاية بولاية تيزي وزو والعاصمة، بطول 48 كلم وسرعة 160 كلم في الساعة ونقل حوالي 50 ألف مسافر يوميا.