في خضم الجدل القائم حول أحقية اللاعبين الذين استدعاهم لسعدان لتربص سويسرا بحمل القميص الوطني من عدمه فضلا عن العناصر التي ينبغي أن يضحى بها لاختيار قائمة ال 23 لاعبا الذين سيمثلون الجزاء في المونديال، ارتأينا، كالعادة، جس نبض الشارع الرياضي لاستقاء آراء المشجعين، حيث تراوحت تصريحات بين الواقعية والموضوعية وبين العاطفة والإعجاب، ولكن أجمعت كل الآراء تقريبا على أن الثنائي الذي يجب أن يخرج من المنتخب من بين ال 25 لاعبا الذين أعلن عنهم سعدان يتعلق بحارس مولودية الجزائر زماموش ولاعب فالنسيان الفرنسي فؤاد خادير حيث، وحسب هؤلاء، فإن الأول لا مكانة له بين ثلاثة حراس بارعين، فشاوشي وضعه المدرب سعدان على رأس القائمة مما يعني أنه الحارس الأول في المونديال ولا مجال إذن للحديث عن إمكانية إبعاده من التشكيلة لما أظهره من إمكانيات كبيرة مع الوفاق السطايفي سواء في البطولة أوالكأس الإفريقية، بينما لا يبدوالشيخ سيتخلى عن الوناس قاواوي نظرا لخبرته الطويلة في الميادين بقميص الخضر وبالتالي فالمنتخب يمكن أن يستفيد منها، ومن جهة أخرى فإن حارس سلافيا صوفيا مبولحي لم يتم استدعاؤه من طرف المدرب عبثا، حيث عاينه جيدا رفقة مدرب الحراس وما تجريبه من طرف فريق مانشيستر يونايتد وإشادة مدربه ألكس فيرغيسون به إلا دليل على ذلك. أما اللاعب خدير، فإن أغلبية المتحدثين قالوا بأنهم يتابعون البطولة الفرنسية وبالتالي فهم يعرفون إمكانيات اللاعب التي أكدوا أنها لا تزال محدودة كما أن وضعه مع لاعبي وسط الميدان الهجومي التي تعج بالنجوم يدعم الفكرة، فلا مكان له، حسبهم، مع زياني، مغني، بودبوز، عبدون ومطمور. مطالبة بإبعاد العيفاوي واستعادة لموشية وعلى صعيد آخر يرى آخرون أنه على سعدان إبعاد مبولحي، مجاني وبلعيد واستقدام المحليين على غرار مترف، مفتاح وحاج عيسى، إذ أن هذا الأخير يمكن أن يعوض الغياب المحتمل لمغني بسبب الإصابة مع الإبقاء على الحارس زماموش، كما يطالب هؤلاء باستبعاد منصوري ليترك مكانه للشبان القادرين على مواجهة الآلات الأوروبية فضلا عن استعادة لموشية، وبدوره يتواجد المدافع السطايفي العيفاوي في عين الإعصار، حيث أكد البعض أنه لا يمكنه اللعب في منافسة بحجم كأس العالم نظرا لسيطرة الخوف عليه كلما استقبل الكرة إضافة إلى ضعفه في التغطية خاصة وأنه يلعب في منصب مدافع أيمن، حيث قالوا أنه كان على سعدان أخذ العبرة من المباراة الودية أمام صربيا أين أدى العيفاوي أسوأ مبارياته، لا سيما وأن خط الدفاع يتواجد به عدة مدافعين من الطراز العالي. المشكل ليس في اللاعبين ولكن كيف ستكون لياقتهم يوم الحدث وبعيدا عن كل ذلك، ترى فئة أخرى أن الحديث عن استقدام لاعب أو إبعاد آخر يعتبر مضيعة للوقت لأن المسؤول الأول والأخير هوالمدرب الذي سيحاسب على خياراته بعد المونديال سواء أصاب أم أخفق، حيث قالوا إن الأهم من كل ذلك هو أن يقدم الخضر مشوارا مشرفا في المونديال، لأنه من المستحيل أن يتفق الجميع على رأي واحد وعلى قائمة واحدة ولوتمت إعادته مرات ومرات. وأشار المتحدثون إلى نقطة مهمة وهي أن المشكل ليس في أسماء اللاعبين وإنما في الحالة واللياقة التي سيكونون فيها يوم الحدث داخل المستطيل الأخضر، ولذلك من الضروري ترك الأمر إلى ما بعد المونديال. انتقادات بشأن استدعاء المصابين وناقصي المنافسة تعود إلى السطح ومن زاوية أخرى عادت إلى السطح الإنتقادات السابقة التي وجهها البعض للمدرب الوطني بخصوص المعاملة الخاصة تجاه بعض المحترفين، حيث يتساءل البعض عن المنطق الذي اختار سعدان على ضوئه قائمة ال 25 لاعبا، فهل يعقل، حسب هؤلاء أن يتم الإعتماد على المصابين والذين يعانون من نقص المنافسة في منافسة بحجم كاس العالم، فزياني لم يلعب أي مباراة منذ أربعة أشهر تقريبا لكن إصرار الناخب الوطني على توجيه الدعوة له يثير الكثير منالشبهات، كما أن مغني الذي لم يلعب منذ جانفي الماضي استطاع حجز مكانة له في قائمة المنتخب الوطني، رغم أن سعدان أكد أنه سيعطيه فرصة أخرى حتى نهاية التربص، وفي حال عدم استعادة عافيته كاملا فلن يسافر إلى جنوب إفريقيا، حيث قالوا أنه كان من الأجدر توجيه الدعوة للمحليين الذين يلعبون بشكل مستمر مع أنديتهم .