أرسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أول أمس، القائمة النهائية للمنتخب الوطني والمكونة من 23 لاعبا، الذين سيعتمد عليهم الشيخ سعدان في مونديال جنوب إفريقيا الذي يشرف على الأبواب، ولم تحمل القائمة أي مفاجأة، حيث احتفظ الناخب الوطني بكل اللاعبين الذين يوجدون حاليا في تربص نورمبورغ بألمانيا، حيث تم حذف اسمي الحارس زماموش، الذي تم إبعاده، وكذا مراد مغني الذي حالت الإصابة دون مشاركته مع الخضر في نهائيات كأس العالم، ولن يتسنى لسعدان الآن، تغيير أي لاعب من ال23 لاعبا الذين جاءت أسماؤهم في قائمته إلا للضرورة القصوى التي تهون أمامها كل الاعتبارات، كتعرض لاعب ما لإصابة خطيرة من شأنها أن تحول دون مواصلته للمشوار في منافسة كأس العالم. إصابة مغني أنقذت رأس بلعيد وحسب ما أكدته مصادرنا التي لا يرقى إليها الشك، فإن أقرب اللاعبين الذين كان من المقرر مرافقة الحارس زماموش هو المدافع حبيب بلعيد، الذي لم يظهر إمكانات كبيرة إلى حد الآن، ولم يقنع في المباراة الودية أمام إيرلندا، لكن إصابة مغني والتقرير السلبي للطاقم الطبي بخصوص وضعيته الصحية، جعل سعدان مجبرا على الاحتفاظ ببلعيد، الذي ستكون أمامه فرصة أخرى لتأكيد أحقيته بحمل ألوان الخضر، سواء في المباراة الودية أمام الإمارات أو إن حصل على فرصته في المونديال. مبولحي قلب الموازين على مستوى حراسة المرمى وبما أن الناخب الوطني رابح سعدان، استدعى 25 لاعبا لتربص سويسرا من بينهم 4 حراس مرمى، فكان يتعين عليه إبعاد أحد الحراس، وكانت المؤشرات في البداية توحي بأن الوجه الجديد رايس مبولحي، سيكون أول المبعدين، لكن تألق هذا الأخير خلال التربص وتمكنه من إظهار إمكانات خارقة للعادة قلب كل الموازين وكاد يعصف حتى بالحارس ڤاواوي الذي بدا بعيدا عن مستواه المعهود، ولأنه الحارس الأول للمنتخب ويملك الخبرة اللازمة فإن هذا العامل شفع له وكانت التضحية بحارس مرمى مولودية العاصمة محمد أمين زماموش، الذي عاد خائبا إلى أرض الوطن، ولكن تتويجه مع ناديه العميد بلقب البطولة، مكنه من رفع معنوياته نوعا ما، سيما وأنه ظهر بمستوى عالٍ يبشر بمستقبل زاهر له. الاستنجاد بالقائمة الاحتياطية للضرورة القصوى ولن يكون بوسع "الشيخ" سعدان، تغيير القائمة التي أرسلتها "الفاف" إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم والمتضمنة أسماء ال23 محاربا الذين سيدافعون عن ألوان المنتخب الوطني في مونديال بلاد مانديلا، حيث يتعين على "الفاف" إخطار لجنة المنافسة قبل 48 ساعة لتغيير أي لاعب، ولن يكون هذا إلا للضرورة القصوى كتعرض أحد اللاعبين لإصابة خطيرة من شأنها أن تحول دون قدرته على مواصلة المشوار رفقة زملائه، على أن يتم الاستنجاد بلاعب من اللاعبين الموجودين في القائمة الاحتياطية والتي تتضمن أسماء 5 لاعبين وهم على التوالي عمري الشاذلي، خالد لموشية، حسين مترف، الحاج عيسى وربيع مفتاح. سعدان تفادى الضغط باستدعائه ل25 لاعبا وبالعودة إلى القائمة التي أعلنها الناخب الوطني بخصوص اللاعبين المعنيين بالتربص الأول الذي جرت فعالياته بمرتفعات كران مونتانا السويسرية، نلاحظ أن سعدان تعمد استدعاء 25 لاعبا فقط، بالرغم من أن قانون "الفيفا" يسمح له باستدعاء 30 لاعبا، وذلك حتى لا يقع في حرج بإبعاد أكثر من 7 لاعبين بعد نهاية التربص ولتفادي الضغط، ولعل ما سهل أكثر من مهمته وبالرغم من أن الخبر نزل كالصاعقة على الخضر وعلى أنصارهم هو عدم قدرة مغني على المشاركة في المونديال، بعد أن جاء التقرير الطبي سلبيا بخصوصه، مما يعني أن سعدان عمد إلى إبعاد الحارس زماموش وانتهى من صداع الرأس الذي كان من الممكن أن يتعبه