شارك، أمس، رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد سكان مسقط رأسه بولاية الطارف، الاحتفالات المخلّدة لذكرى محرقة الثامن ماي 1945 وقد التف حوله جمع غفير من المواطنين الذين نظموا له استقبالا شعبيا يليق بمكانة رجال الدولة. وبالمناسبة، أطلق اسم المجاهد الهادي بن جديد والد الرئيس الأسبق على المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية بالطارف، تكريما للرجل الأول سابقا في الدولة. وأحيت الأسرة الثورية ذكرى المجازر التي تفنن في ارتكابه المستعمر الفرنسي، بإطلاق أسماء مجاهدين على عدد من المؤسسات و الهيئات العمومية، كما هو الشأن بالنسبة للمركب الرياضي الجواري سيدي بلقاسم الذي سمي على اسم المجاهد تحري الطاهر المدعو رابح. هذا، وتفادى الشاذلي بن جديد الاحتكاك بالصحافة تجنبا على ما يبدو لإثارة مواقفه حول عدد من قضايا الثورة والتاريخ، كتلك التي أحدثت ضجة في الساحة السياسية قبل نحو سنتين حين أدلى بتصريحات على هامش تدخله في ملتقى وطني حول العقيد أعمارة العسكري المدعو بوقلاز، بمعهد السياحة والفندقة بالطارف. وكان بن جديد قد فتح في تلك المناسبة، ملف إعدام العقيد شعباني ومسائل أخرى لا تزال محل جدل في أوساط الساسة والمهتمين بتاريخ الثورة التحريرية.