أكد حزب جبهة التحرير الوطني بأنه "لن يكل ولن يمل" من المطالبة بالاعتراف بحقيقة الجريمة الاستعمارية في الجزائر، وجدد الأفلان مطلب الاعتذار الرسمي وتعويض الشعب الجزائري عن الجرائم المرتكبة إبان الحقبة الاستعمارية. لم يفوت حزب جبهة التحرير الوطني، مناسبة ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، وأصدر بيانا يوم أمس جدد فيه تأكيده على بأنه "لن يكل ولن يمل من المطالبة بالاعتراف بحقيقة الجريمة الاستعمارية". كما طالب الحزب في بيانه، تحصلت "الأمة العربية" نسخة منه، ب "بالاعتذار الرسمي العلني وبالتعويض، وهو السبيل الأمثل والأقصر لقلب الصفحة، وليس تمزيقها وسحب البساط من تحت أقدام أولئك الذين لا يفتأون يتطاولون على الشهداء ومقدساتنا ويسعون للمس بثوابتنا الوطنية". وأوضح بيان الجبهة بأنه "لن يتوقف في هذه المناسبة عند ترديد المطالب المشروعة للشعب الجزائري بتجريم الظاهرة الاستعمارية، بل ليؤكد التواصل والاستمرارية بين أجيال الأمة والتنامي المتعاظم للروح الوطنية داخل الوطن ومواقع الهجرة في العالم". وشدد البيان على أن هذا الباب "لن يوصد أبدا"، وبأن "الحرية الغالية التي افتكها الشعب الجزائري بأنها من الدماء الزكية الطاهرة". وبمناسبة الحدث، جددت جبهة التحرير الوطني إدانتها القوية ل "الحملة المسعورة التي يقودها ممجدو الاستعمار وكل الذين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم وجودا على حساب الشهداء وحقائق التاريخ". وانتهى البيان إلى التأكيد على أن الشعب الجزائري "إذ يسترجع اليوم صور الإبادة والمجازر الجماعية والإبادة المنظمة التي استهدفت الإنسان والهوية وسعت إلى طمس التاريخ ومحو الجزائر من خارطة الجغرافيا" في 8 ماي 1945 "إنما ليضعها مقابل الصورة المغالطة التي يحاول ورثة الاستعمار جمركتها وسط الأجيال الجديدة والتخلص من عقدة الضمير على حساب الحقيقة والتاريخ".