لست أفهم لمَ تنتقد الكثير من الأقلام معالي وزير التضامن والجالية الجزائرية في الخارج، حين يؤكد أنه لا يوجد فقر عندنا، والوزير لم يقل كلاما من عنده، لأنه فعلا لم يعد لدينا فقراء، وعليكم أن تبحثوا في مدن الجزائر بطولها وعرضها، وفي أركان شوارعها، وتتحداكم الوزارة بكاملها إن عثرتم على فقير، لذا لست أدري "محل" استغراب الكل من "إعراب" الوزير من موضوع الفقر في الجزائر، و ربما نستطيع أن نؤكد أنه قبل سنوات كانت مصالح الوزارة تحصي الفقراء، وكانت تعالج الأمور بشفافية تامة، لدرجة أن معالي الوزير صرح أن الفقراء بلغت نسبتهم في العام الماضي نسبة الواحد بالمائة، وهو رقم يدل على أن عدد الفقراء كان يتضاءل، بفضل سياسة وزارة التضامن، التي عملت في عصر الوزير جمال ولد عباس على إبعاد الفقر عن الجزائريين، واليوم بعد العمل الشاق الذي قامت به مصالحه وصلنا إلى نقطة معدومة من الفقراء ، وصلت إلى الصفر، وقبل أن تكذب وسائل الإعلام تصريحات الوزير وتسفهها كان عليها أن تتأكد بنفسها بأنه لا يوجد في الجزائر فقراء، والأمر بسيط لو أرادت ذلك، لكن مع الأسف هذه الأقلام ومن يسبح في فلكها لا تعرف سوى " تشراك الفم " وتبذير الكثير من الحبر، وكان على هؤلاء الرهط قبل أن ينتقدوا معالي الوزير على تصريحه في الأيام الماضية حين صرح أنه لا يوجد فقراء، أن يصدقوه ويشكرونه نظير جهده الذي أفناه في القضاء على الفقر لينتقل الفقراء عندنا من الفقر إلى ما تحت خط الفقر . لذا لا يوجد عندنا فقراء بل بشر تحت خط الفقر، والوزير صادق في تصريحه حتى وإن شرب نصف الكأس وترك نصفها الآخر.