أفاد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، أول أمس، أنه تم مؤخرا الشروع في تنفيذ خطة عمل من شأنها عصرنة وتجديد عشر محطات لحمامات معدنية قصد ترقية وتثمين السياحة المعدنية والعلاجية والصحية والاستجمامية في البلاد. أوضح رحماني في رده على سؤالين شفويين طرحهما نائبان بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية حول التكفل بالسياحة الحموية بمنطقة"لحذب وحمام الرويسات" بولاية ورڤلة إلى جانب بناء قرى سياحية ساحلية بولاية جيجل، أنه تم إعداد دراسات لعصرنة هذه المحطات المعدنية، وتتعلق عملية العصرنة أساسا بحمامات "ملوان وريغة وبوحنيفية" إلى جانب حمامات " زلفانة والتسالة والصالحين" حيث يتكفل بانجاز دراسات التأهيل مكتب دراسات دولي،وأشار شريف رحماني في هذا السياق إلى أنه سيتم الانطلاق أيضا في عملية إحصاء الموروث السياحي الحموي الذي تزخر به الجزائر ووضعه تحت تصرف المستثمرين وعرض العقار المهيأ لفائدتهم، كما ستجرى أيضا دراسات أخرى -يضيف رحماني - لمعرفة المؤهلات المجاورة للمحطات الحموية المعدنية إلى جانب إعداد دفتر شروط لفائدة المستثمرين مؤكدا في نفس الوقت بأن هذه العملية التأهيلية ستتوسع أيضا قريبا على 50 محطة حموية جهوية ومحلية بما فيها حمام "الرويسات" بورڤلة، وأكد مدى إهتمام السلطات العمومية بتثمين المخزون الحموي الثري مشيرا إلى توفر ما يقارب 300 محطة حموية محلية بكل الخصائص الفيزيائية والكيميائية الخاصة بمياهها المعدنية، وأبرز شريف رحماني أهمية هذا النوع من السياحة التي أدرجت في إطار التغطية الصحية التي يتكفل بها الضمان الاجتماعي لفائدة الزبائن المؤمنين داعيا إلى تشجيع الإستثمار في هذا المجال للتمكن من اقتحام السوق الوطنية والجهوية وخلق شبكة صحية حموية وتلبية رغبات الزبائن الذين يتوافدون عليها بكثرة، وقد عملت الجهات المعنية - كما قال شريف رحماني- على تحيين واحصاء الثروة الحموية وتشخيص خصائص كل محطة حموية معدنية ومن هذا المنطلق ذكر رحماني "أنه تم التكفل بحمام الحذب بولاية ورڤلة بجدية منذ 2007 حيث رصد لتاهيله غلاف مالي معتبر وسويت وضعيته الادارية لتطوير السياحة الحموية بالمنطقة، أما في منطقة الرويسات بنفس الولاية المذكورة، فقد تم تخصيص فضاء لإنجاز منشآت حموية سياحية جديدة لفائدة المستثمرين الخواص مشيرا إلى النظام التحفيزي الذي جاء في قانون المالية التكميلي لسنة 2009 والذي يقضي بتخفيض نسبة الفائدة على القروض ب3 بالمئة وعلى كلفة العقار بنسبة 80بالمئة لتشجيع الاستثمار بالجنوب"، وعن القرى النموذجية السياحية بمنطقة جيجل أكد رحماني أنه تم برمجة مشروع إنجاز قرية سياحية ساحلية بمنطقة تسوست بجيجل بتخصيص مساحة تتربع على 10 هكتار وبسعة استقبال تقدر ب800 سرير.