ينتظر سكان حي الخشني ببلدية عين تاقورايت في ولاية تيبازة تجسيد مشاريع التهيئة والتحسين الحضري التي من شأنها انهاء معاناتهم مع مظاهر التخلف والتلوث الذي كدرت كثيرا من صفوحياتهم. وقد طالب هؤلاء في حديث لهم مع " الأمة العربية" المسؤولين المحليين على ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه حييهم وبرمجة مشاريع لتهيئة وتحسين محيطهم المتدهور جراء الإهمال والتهميش حيث مازالت الأزقة والمسالك ترابية وبدائية لم تعبد أو يتم تزفيتها يوما مذكرين في الساق ذاته أنها تتحول إلى مستنقعات موحلة تصعب عليهم مهمة الولوج إلى مقاصدهم لقضاء حاجياتهم . وعلى صعيد اخر يواجه السكان متاعب العيش في وسط محيط ملوث ومتعفن جراء عملية الرمي العشوائي للنفايات والتي خلفت بالشاطىء مفرغة عمومية تنبعث منها الروائح الكريهة وتجلب إليها كل الحياوانات الضالة والكلاب المتشردة ناهيك عن الانتشار الفضيع لاسراب الباعوض الذي وجد هو الآخر في أكوام القاذورات بيئة ملائمة لينمو ويتكاثر فيفتك بأجساد الصغار وفي هذا الصدد تفي شهادة الأمهات أن فلذات أكبادهن اصيبوا بأمراض جلدية خطيرة لا زالت آثارها بادية على جلودهم ما استدعى معاينتهم من طرف أخصائي الامراض الجلدية كما يعاني آخرون من أمراض تنفسية خطيرة كالربو والحساسية لازالت تنخر أجسادهم في ظل عجز الآباء عن علاجهم وجلب لهم الأدوية الضرورية. وخلص محدثونا المتضررون إلى ضرورة أن يتحرك المسؤولون المحليون الذين اختاروهم بالأمس القريب ومنحوهم اصواتهم فيردوا لهم الجميل بالاستجابة على الأقل لانشغالاتهم العالقة خصوصا حل مشاكل التازم البيئي التي تنخر اجسادهم وتهيئة المحيط المتدهور، وذلك بتخصيص لهم شاحنة لرفع القومامات التي لم يحدث يوما ان مرت على بقعتهم حسب تاكيدهم إلى جانب تزفيت المسالك المهترئة حفاظا على نظافة المحيط من جهة وتفاديا لانتشار الامراض الوبائية الخطيرة التي تهدد صحة السكان من جهة أخرى.