يناشد سكان دوار الرف الواقع على مسافة 8 كلم عن مقر بلدية الداموس بغربي ولاية تيبازة، السلطات المحلية بضرورة التعجيل في ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، لا سيما وأن المياه القذرة التي تتدفق إلى المحيط السكني عبر قنوات فوضوية. تتسبب هذه القنوات الفوضوية في اغراق السكان في برك مائية عفنة، اصبحت مصدرا للاذى في ظل انبعاث روائح كريهة ونتنة تمتد لماسافات طويلة،كدرت كثيرا من صفوحياتهم وعيشهم ما هيا بيئة ملائمة لتكاثر الباعوض الذي ينتشر بشكل رهيب حتى في عز ايام الشتاء، وهوما وسع من دائرة الاصابة بأمراض جلدية وتنفسية خطيرة بين أوساط الأطفال خصوصا. ورغم عشرات الشكاوي التي بعث بها الاهالي إلى السلطات المحلية قصد ربط بيوتهم بمجاري الصرف الصحي، إلا أنه وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم يلمسوا أي تحرك من قبلها بخصوص هذا الموضوع، واستنادا إلى تصريحات البعض ممن التقتهم" الأمة العربية" بعين المكان، فإن رفض الفلاحين لتمرير قنوات الصرف الصحي عبر أراضيهم الفلاحية ومزارعهم التي تغطيها البيوت البلاستكية، حال دون تجسيد مشروع ربط السكنات بشبكة الصرف الصحي على أرض الواقع، وهوما أبقى المشكل على حد تعبيرهم مطروحا لحد الساعة ليأخذ في الآونة الأخيرة منعرجا خطيرا. وفي السياق ذاته يشكو القاطنون من انتشار كارثي للقاذورات والأوساخ التي يلقي بها السكان بطريقة عشوائية ما أنجر عنه انتشار رهيب للمزابل والقاذورات التي تحاصرهم من كل جانب والتي أصبحت مع الأسف فضاء رحبا للأطفال الصغار، أين تجدهم يلعبون ويشغلون فيها وقت فراغهم. وفي هذا الصدد يطالب السكان بضرورة تخصيص شاحنة لرفع القمامات المتراكمة والتي لم يسبق حسب تأكيدهم أن مرت يوما على هاته البقعة النائية المنسية. أهالي دوار الرف أبدوا ل "الأمة العربية" تذمرهم واستياءهم الشديدين من تجاهل المنتخبين المحليين لانشغالاتهم ومنطقتهم التي بقيت على الهامش لعقود وعقود من الزمن، تربض في التخلف والحرمان وتعاني من عزلة تنموية رهيبة حيث يقر السكان أنها لم تنل حصتها من برامج السكن الريفي الذي استفادت منه عدة قرى مجاورة بالولاية ولا حتى من الدعم الفلاحي. فمعضم الفلاحين هنا يشتغلون بإمكانياتهم الخاصة والمحدودة وبوسائل جد بدائية ما حال دون الارتقاء بالإنتاج كما ونوعا رغم شهرة المنطقة بانتاج الطماطم ومختلف الخضروات . سكان دوار الرف بأقصى غربي ولاية تيبازة وبعد أن ضاقوا ذرعا من وعود المسؤولين المحليين والتي بقيت- حسبهم- مجرد كلام ذهب أدراج الرياح وبعد استنفادهم لكل السبل ويأسهم اللامتناهي من الانتظار في أن يتحرك هؤلاء في يوم من الأيام لانتشالهم من الواقع المزري الذي يقاسونه، لم يجدوا إلا" الأمة العربية" قناة لتوجيه ندائهم إلى أعلى السلطات المحلية بالولاية، مطالبين إياها بضرورة التحرك العاجل لتحسين الإطار المعيشي لهم بتوفير لهم أدنى المرافق الخدماتية الضرورية سيما شبكة الصرف الصحي وتخصيص لهم مشاريع للسكن الريفي أو على الأقل مساعدتهم على بناء سكنات بأماكن تواجدهم وذلك أملا في حل أزمة الضيق والسكن التي باتت هاجسهم بلا منازع بالنظر لحالة العدم والفقر التي يكابدها هؤلاء البسطاء من البشر.