أوضح الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أول أمس بالجزائر العاصمة أن الجامعة الجزائرية مطالبة اليوم بأن تكون بمستوى تاريخ الطالب الجزائري المشرف. وقال شرفي في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للطالب أمام إطارات ومناضلي الحزب لولاية الجزائر أنه"يتوجب على الجامعة الجزائرية الاستجابة لكل المتطلبات والحاجات العلمية للطالب وذلك بفتح مجالات أرحب ليس للتمدرس فقط و إنما لنشر أفكاره وإبداعاته والتعبير عن مطالبه". وأضاف المتحدث أن التجمع الوطني الديمقراطي يعبر في كل مناسبة عن اهتمامه بضرورة العناية المستمرة بالجامعة الجزائرية و يعمل على تحويلها إلى قطب مهم في عملية التنمية الوطنية، مشيرا في ذات الإطار إلى أن الجزائر وبفضل أسرتها الجامعية استطاعت وفي فترة وجيزة من توسيع البنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي من مخابر و تدعيم الباحثين على مستوى الوطن و تسهيل عودة الباحثين المغتربين. هذا ودعا الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي إلى ضرورة الإستفادة من قوة الشباب وأفكارهم لتخليصهم من الشعور بالإقصاء والإحساس بالتهميش لإثبات مكانتهم وسط الشعب الجزائري مستعرضا في سياق كلامه، الدور المهم الذي لعبه الطلبة الجزائريون من خلال الدعم المعنوي للثورة و تقديم كل المساعدات للثوار. كما أشار إلى أن الطبقة المثقفة أثبتت في 19 من ماي أنها معنية بالثورة والمقاومة مثلها مثل كل أفراد الشعب الجزائري حيث غادر جميع الطلبة مقاعد الجامعات والثانويات والتحقوا بصفوف الثورة وهو الأمر الذي كان بمثابة صفعة قوية للمستدمر الذي ظن أنه يحضر جيلا مفرنسا. مؤكدا أن يوم 19 ماي أصبح ذكرى يتذكر من خلالها الشعب الجزائري تحديات الشباب الذين لقنوا الاستعمار الفرنسي درسا في التضحية والجهاد من أجل الاستقلال ليبق بذلك الطالب الجزائرى رمزا للحرية والتحرر لإكمال مسيرة البناء والتشييد. ومن جهة أخرى وثمن شرفي الجهود التي بذلتها الدولة لتطوير قطاع التعليم العالي خاصة من حيث المنشآت القاعدية التي كانت تقدر بثلاث جامعات إبان الإستقلال لتصل إلى 63 جامعة وكذا الوصول إلى أكثر من مليون طالب جامعي و32 ألف أستاذ ومؤطر. وبالمناسبة كرم التجمع الوطني الديمقراطي رئيس جامعة الأمير عبد القادر وكذا المجاهد اليمين عبد الوهاب الذي قدم مداخلة موجزة استعرض من خلالها التاريخ المشرف لطلبة جيل الثورة.