قال وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن نسبة البطالة بالجزائر ستتراجع إلى ما دون 10 بالمائة بحلول سنة 2014 وذلك بفضل البرامج التي ينتظر الشروع في تطبيقها في إطار الإستراتيجية الوطنية لدعم التشغيل والتي تعتمد على تكوين المكونين بالدرجة الأولى، معترفا بوجود عجز في مجال التكوين وهو بوابة عالم الشغل والتشغيل. وأكد لوح خلال افتتاح أشغال "الفوروم الدولي الثالث حول الموارد البشرية" والذي نظم أمس بفندق "الماركير" بالعاصمة على ضرورة الاستفادة من الكفاءات الوطنية الموجودة بالخارج لتحسين محيط البحث العلمي والتكنولوجي وتطوير محيط الاستثمار بما يضمن لاحقا معدل نمو اقتصادي سنوي خارج قطاع المحروقات يتجاوز 6 بالمائة وبالتالي استحداث 3 ملايين منصب شغل . كما شدد على ضرورة بذل كافة المجهودات الرامية إلى استعادة الأدمغة الجزائرية في المهجر وتوفير لها المناخ الملائم للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني. وشدد لوح في كلمته الافتتاحية التي حضرها العديد من الخبراء والدكاترة الأجانب ورؤساء منظمات دولية ناشطة في مجال "مناجمنت" الموارد البشرية إلى تعزيز التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية لتحسين الإنتاجية والاستفادة من الخبرات المحلية التي هي عرضة حاليا ل ل "السرقة المنظمة للموارد البشرية الكفأة" التي تمارسها تنظيمات تابعة للبلدان المتقدمة ،وفي هذا الصدد أشار لوح إلى المقترحات التي تقدمت بها منظمة العمل العربية والاتحاد الإفريقي للعمل والخاصة بإنشاء مرصد للكفاءات المتواجدة بالخارج وجعلها أداة لتنمية الاقتصاديات المحلية .المناسبة كانت أيضا فرصة للمسؤول الأول عن قطاع الشغل والتشغيل في البلاد لاستعراض أهم المنجزات المحققة حيث قال لوح أن الحكومة خطت خطوات جبارة في هذا المجال مشيرا إلى تحقيق نسبة تمدرس تفوق 98 حتى نهاية 2009 إضافة إلى النتائج الهامة المحققة في مجال التكوين المهني بتسجيل قرابة 800 ألف متربص جديد فضلا عن أنشاء أقسام تحضيرية متخصصة في التكنولوجيات الحديثة والإعلام الآلي . من جانب آخر قال لوح أن المخطط التنموي 2010-2014 رصد ميزانية معتبرة بتمويل برامج التنمية البشرية حيث يرتقب استحداث 5000 منشاة تربوية و300 مؤسسة تكوين و1500 مؤسسة صحية. وستستمر أشغال هذا "الفوروم" اليوم الخميس بتنظيم العديد من الورشات المتخصصة ينشطها خبراء أجانب في مجال رسكلة الموارد البشرية و استعراض أهم التجارب الدولية في مجال الاندماج المهني .